للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يُجِبْ - ثُمَّ سَمِعَ النِّدَاءَ فَلَمْ يَأْتِ - أَوْ لَمْ يُجِبْ - طَبَعَ الله عَزَّ وَجَلَّ عَلَى قَلْبِهِ، فَجُعِلَ قَلْبَ فنَافِقٍ".

٧١٦٨ - حَدَّثَنَا محمد بن الخطاب، حدّثنا الجُدِّى، أخبرنا شعبة، عن سعد بن


= قلتُ: وهو كما قال، ورجاله ثقات رجال "الصحيح" سوى عم محمد بن عبد الرحمن، وهو يحيى بن أسعد بن زرارة المدنى؛ أخرج له ابن ماجه وحده؛ وقد اختلف في صحبته، والراجح ثبوتها؛ وهو الذي جزم به الحافظ في "التقريب" وقد غلط من ظنه: (يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة).
وقد اختلف في سنده على شعبة على لون غير محفوظ، ذكرناه في "غرس الأشجار".
وفى الباب عن جماعة من الصحابة به نحوه ... مضى منها حديث أبى الجعد الضمرى [برقم ١٦٠٠]، فراجعه هناك.
• تنبيه: قد وقع زيادة (سعد بن إبراهيم) بين شعبة ومحمد بن عبد الرحمن في سند المؤلف من الطبعتين، وهى زيادة مقحمة كما نبه عليه حسين الأسد في طبعته [١٣/ ١٠٨ - ١٠٩].
٧١٦٨ - صحيح هذا إسناد رجاله كلهم ثقات من رجال "الصحيح" سوى شيخ المؤلف (محمد بن خطاب) وهو البلوى الزاهد، ذكره ابن حبان في "الثقات" [٦/ ١٣٩]، وقال: (حدثنا عنه أبو يعلى وأهل الموصل" وتوثيقه لهذه الطبقة معتمد على التحقيق ... وشيخه (الجدى) هو عبد الملك بن إبراهيم الثقة الحافظ.
وقد توبع عليه عن شعبة: تابعه غندر، لكن اختلف عليه في رفعه ووقفه، فرواه عنه ابن أبى شيبة [٤٩٩٧]، مرفوعًا .. وخالفه الإمام أحمد، فرواه عنه [٤/ ٣٤]، موقوفًا،.
والوجهان لا يثبتان؛ لجهالة شيخ محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، فهو رجل أنصارى لم يُسَمَّ.
وقد خولف فيه شعبة، خالفه الثورى، فرواه عن سعد بن إبراهيم عن ابن ثوبان عن رجل من الأنصار من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - به نحوه .... ، وأسقط منه ذلك الرجل الأنصارى بين ابن ثوبان ورجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -.
هكذا أخرجه أحمد [٤/ ٣٤٥] و [٥/ ٣٦٣]، من طريقين عن الثورى به.
قلتُ: وهذا سند صحيح مليح، وهو المحفوظ عن سعد بن إبراهيم، والثورى أحفظ من شعبة باعتراف شعبة نفسه، وقد وافقه على ذلك طائفة من النقاد. =

<<  <  ج: ص:  >  >>