للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

النصارى، قلت: فلمن المغنم يا رسول الله؟ قال: "للهِ عَزَّ وَجَلَّ سَهْمٌ، وَلِهَؤُلاءِ أَرْبَعَةُ أَسْهُمٍ"، قال: قلت: فهل أحدٌ أحق بالمغنم من أحدٍ؟ قال: "لا، حَتَّى السَّهْمُ يَأْخذُهُ أَحَدُكُمْ مِنْ جُعْبَتِهِ فَلَيْسَ بِأَحَقَّ بِهِ مِنْ أَحَدٍ".

* * *


= [٢/ ٥٣٩/ طبعة دار الجيل]، وقد توبع حماد بن سلمة على هذا الوجه: تابعه حماد بن زيد فرواه عن بديل بن ميسرة وخالد الحذاء والزبير بن الخريت ثلاثتهم عن عبد الله بن شقيق عن رجل من بلقين قال: (أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو بوادى القرى يعرض فرسًا، قال: قلت: ما تقول في الغنيمة؟! قال: لله خمسها، وأربعة أخماسه للجيش، قلتُ: فما أحد أولى به من أحد؟! قال: لا، ولا لاسهم تستخرجه من جعبتك، ليس أنت أحق به من أخيك المسلم).
أخرجه ابن المنذر في "الأوسط" [١١/ رقم ٦٤٦٤/ طبعة دار طيبة]، والبيهقى في "سننه" [١٢٦٤١، ١٢٧١٠، ١٧٧٩١]، وابن زنجويه في "الأموال" [٢/ رقم ١١٣٦]، والبيهقى أيضًا في "المعرفة" [٩/ ٢٦١ - ٢٦٢] من طريق مسدد عن حماد به ... وزاد البيهقى في رواية له في "السنن" نحو سياق المؤلف في أوله.
قلتُ: وقد صحح ابن كثير: سنده من هذا الوجه في "تفسيره" [٤/ ٦٠/ طبعة دار طيبة].
وقد اختلف في سنده على عبد الله بن شقيق على أربعة ألوان، وهذا الوجه صحيح محفوظ عنه؛ قد جَوَّده الحمادان وأقاما إسناده؛ وقد بسطنا الكلام عليه في "غرس الأشجار" والله المستعان لا رب سواه.

<<  <  ج: ص:  >  >>