للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٧١٨٤ - حَدَّثَنَا داود بن رشيد، حدّثنا الوليد بن مسلمٍ، عن شيبة بن الأحنف، سمع أبا سلامٍ الأسود، يقول: أخبرنى أبو صالحٍ الأشعرى، أن أبا عبد الله الأشعرى حدثه، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بصر برجلٍ يصلى لا يتم ركوعه، ولا سجوده، فقال: "لَوْ مَاتَ هَذَا عَلَى مَا هُوَ عَلَيْهِ، لمَاتَ عَلَى غَيْرِ مِلَّةِ مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم -، فَأتِمُّوا الرّكُوعَ وَالسُّجُودَ، فَإِنَّ مَثَلَ الَّذِي لا يُتِمُّ رُكُوعَهُ وَلا سُجُودَهُ مَثَلُ الجائِعِ لا يَأْكُلُ إِلا التَّمْرَةَ وَالتَّمْرَتَيْنِ، لا تُغَنِيَانِ عَنْهُ شَيْئًا"، قال: أبو صالحٍ: فلقيت أبا عبد الله، فقلت: من حدثك هذا الحديث أنه سمعه


= لكن للحديث: طريق آخر: يرويه ابن سعد - صاحب "الطبقات" - عن يحيى بن حماد الشيبانى، عن أبى عوانة عن عاصم بن كليب بن شهاب قال: (سمعت شيخين في المسجد ممن سمع خالد بن الوليد، قال أحدهما لصاحبه: أتذكر ما لقينا يوم الكمة بسباطة الحرة؟ قال: نعم، ما لقينا يومًا قط أشد منه، وقعت كمة - وهى القلنسوة - خالد بن الوليد، فقال: التمسوها، وغضب، فوجدناها، فوضعنا ها على رأسه، ثم اعتذر إلينا، فقال: لا تلومونى؛ فإن نبى الله - صلى الله عليه وسلم - حين حلق رأسه انتهبْنا شعره، فوقعت ناصيته بيدى، فجعلتها ناصية في هذه الخرقة؛ فإنما شق عليّ حين وقعتْ) أخرجه ابن عساكر في "تاريخه" [١٦/ ٢٤٧]، بإسناد ثابت إلى ابن سعد به.
قلتُ: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال "الصحيح" سوى هذين الشيخين اللذين سمع منهما: عاصم بن كليب هذا الحديث، فهما مبهمان لم يسميا، لكن حديثهما هذا: يقوى حديثنا هنا؛ وأرجو أن يصير به حسنًا إن شاء الله.
وهناك طرق أخرى لتلك القصة: إلا أنها واهية.
٧١٨٤ - حسن: أخرجه ابن خزيمة [٦٦٥]، والطبرانى في "الكبير" [٤/ رقم ٣٨٤٠]، وفى "مسند الشاميين" [٢/ رقم ١٦٢٤]، وابن أبى عاصم في "الآحاد والمثانى" [١/ رقم ٦٣٥]، وأبو الشيخ في "الأمثال" [رقم ٢٧٧]، والبيهقى في "سننه" [٢٤٠٦]، وأبو نعيم في "المعرفة" [٥/ رقم ٦٥٨٨]، وابن عساكر في "تاريخه" [٨/ ٣٧٣ - ٣٧٤] و [٢٢/ ٤٦٤] و [٢٣/ ٢٤٦ - ٢٤٧] و [٥٢/ ٤١ - ٤٢]، و [٦٧/ ٣٥ - ٣٦]، وغيرهم من طرق عن الوليد بن مسلم عن شيبة بن الأحنف عن ممطور أبى الأسود الحبشى عن أبى صالح الأشعرى عن أبى عبد الله الأشعرى الشامى بإسناده به نحوه ... وهو عند أبى الشيخ: باختصار، وهو عند ابن خزيمة والبيهقى: في سياق أتم. =

<<  <  ج: ص:  >  >>