للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بأطول قيام وركوع وسجود رأيته يفعله في صلاة قط، ثم قال: "إِنَّ هَذِهِ الآيَاتِ الَّتِى تُرْسَلُ لا تَكُونُ لمَوْتِ أَحَدٍ وَلا لحَيَاتِهِ، وَلَكِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُرْسِلُهَا يُخَوِّفُ بِهَا عِبَادَه، فَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْهَا شَيْئًا، فَافْزَعُوا إِلَى ذِكْرِهِ وَدُعَائِهِ وَاسْتِغْفَارِهِ".

٧٣٠٣ - وَعَنْ أبى موسى، قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أشياء كرهها، فلما أكثر عليه غضب، ثم قال للناس: "سَلُونِى عَمَّا شِئْتُمْ"، فقال رجلٌ: من أبى؟ قال: "أَبُوكَ حُذَافَةُ"، فقال آخر: من أبى يا رسول الله؟ قال: "أَبُوكَ سَالِم مَوْلَى شَيْبَةَ"، فلما رأى عمر ما في وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الغضب، قال: يا رسول الله، إنا نتوب إلى الله عز وجل.

٧٣٠٤ - وعن أبى موسى قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزاة ونحن ستة نفر بيننا بعير نعتقبه، قال: فنقبت أقدامنا ونقبت قدماى وسقط أظفارى فكنا نلفُّ على أرجلنا الخرق قال: فسميتْ غزوة ذات الرقاع لما كنا نعصب على أرجلنا من الخرق قال أبو بردة: فحدث أبو موسى بهذا الحديث ثم كره ذلك فقال ما كنت أصنع بأن أذكر هذا الحديث؟! قال: لأنه كره أن يكون شيئًا من عمله أفشاه. قال أبو أسامة: وقال غيره: الله يجزى به.


٧٣٠٣ - صحيح: أخرجه البخارى [٦٨٦١]، ومسلم [٢٣٦٠]، والبزار [٨/ رقم ٣١٦٥/ البحر الزخار]، والبيهقى في "المدخل إلى السنن الكبرى" [رقم ٢٨٢]، والخطيب في "الفقيه والمتفقه" [٣/ رقم ٩٩٨]، وغيرهم من طريق أبى أسامة حماد بن أسامة عن بريد بن عبد الله بن أبى بردة عن أبيه عن أبى موسى الأشعرى به نحوه.
قال البزار: "وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن أبى موسى إلا بهذا الإسناد".
قلتُ: وهو كما قال.
٧٣٠٤ - صحيح: أخرجه البخارى [٣٨٩٩]، ومسلم [١٨١٦]، وابن حبان [٤٧٣٤]، وأبو نعيم في "الحلية" [١/ ٢٦٠]، والبيهقى في "سننه" [١٠١٣٨]، وأبو عوانة [٤/ ٣٢٢ - ٣٢٣]، وابن عساكر في "تاريخه" [٣٢/ ٣٥ - ٣٦] و [٣٢/ ٣٦]، وفى "تبيين كذب المفترى" [ص ٧١ - ٧٢]، وغيرهم من طريق أبى أسامة حماد بن أبى أسامة عن بريد بن عبد الله بن أبى بردة عن أبيه عن أبى موسى به نحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>