قال البوصيرى في "مصباح الزجاجة" [٢/ ١٩٨]: "هذا إسناد صحيح، رجال ثقات ... ". قلتُ: إنما هو حسن وحسب، فإن خالد بن حيان الرقى: شيخ مختلف فيه، إِلَّا أنه صدوق متماسك على التحقيق، وشيخه (سليمان بن عبد الله بن الزبرقان)، قال عنه الحافظ في "التقريب": "ليِّن الحديث" كذا قال، والرجل قد ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: "روى عنه أهل الجزيرة: خالد بن حيان وغيره". قلتُ: وهذا يقتضى رواية جماعة عنه غير خالد الرقى؛ ثم إن ابن حبان قد احتج بحديثه هذا في "صحيحه"، وكذا أخرج له الحاكم في "مستدركه" أيضًا كما ذكره مغلطاى في الإكمال [٦/ ٧٢]. فالرجل عندى صالح إن شاء الله. ولستُ أعلم له شيئًا منكرًا قد انفرد به أصلًا، وللحديث: شواهد ثابتة، لكن دون هذا التمام هنا، وقد مضى منها جملة؛ واستوفينا تخريج الجميع في "غرس الأشجار". ٧٣٥٦ - صحيح: أخرجه مسلم [٨٨٣]، وأبو داود [١١٢٩]، وأحمد [٤/ ٩٥، ٩٩]، وابن خزيمة [١٧٠٥، ١٨٦٧، ١٨٦٨]، والحاكم [١/ ٤٣١]، وعبد الرزاق [٣٩١٦، ٥٥٣٤]، وابن أبى شيبة [٥٤٢٧]، والطبرانى في "الكبير" [١٩/ رقم ٧١٢]، والطحاوى في "شرح المعانى" [١/ ٣٧٣]، وفى "المشكل" [١٠/ ٣٠٢]، والبيهقيّ في "سننه" [٢٨٦٩، ٥٧٣٧]، وفى "المعرفة" [٤/ ٤٠٩]، وغيرهم من طرق عن عبد الملك بن جريج عن عمر بن عطاء بن أبى الخوار عن السائب بن يزيد عن معاوية بن أبى سفيان. به ... نحوه. قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه". قلتُ: بل أخرجه مسلم كما رأيتَ، وتمام تخريج الحديث في "غرس الأشجار"، واللَّه المستعان.