قال الهيثمى في "المجمع" [١/ ٥٦٢]: "رواه أحمد وأبو يعلى والطبرانى في "الكبير"، وفيه أبو بكر ابن أبى مريم، وهو ضعيف لاختلاطه". قلتُ: وهو كما قال؛ وقد أنكر عليه ابن عدى هذا الحديث، وساقه له في ترجمته من (الكامل)، وقد خُولف في رفعه أيضًا. خالفه مروان بن جناح - وهو ثقة مشهور - فرواه عن عطية بن قيس عن معاوية قال: (العين وكاء السَّه)، فأوقفه عليه ولم يرفعه. هكذا أخرجه ابن عدى في "الكامل" [٢/ ٣٨]، ومن طريقه البيهقيّ في "سننه" [١/ ١١٨]، وهذا هو الصواب موقوفًا. وللحديث: شاهد عن عليّ بن أبى طالب به نحوه ... أخرجه أبو داود وابن ماجة وجماعة .. وسنده ضعيف منقطع، كما شرحنا ذلك في "غرس الأشجار"، ورددنا هناك على من حسَّنه من المتأخرين. وقد سئل أبو حاتم الرازى وصاحبه عن حديث معاوية وحديث عليّ الماضيين! كما في "العلل" [رقم ١٠٦]، فقالا: "ليسا بقويين". ٧٣٧٣ - صحيح لغيره: مضى الكلام عليه [برقم ٧١٤٠].