قلتُ: وهذا إسناد ضعيف؛ والعلاء بن هلال الرقى: شيخ منكر الحديث كما قاله أبو حاتم الرازى، وقد ضعيف جماعة؛ وهو من رجال النسائي وحده، وعياض بن مرة: شيخ. مجهول الحال، انفرد ابن حبان بذكره في "الثقات" [٧/ ٢٨٤]، ولم يذكروا من الرواة عنه سوى زيد بن أبى أنيسة وحده، ومثله معن بن عليّ السلمى: فقد انفرد ابن حبان بذكره في "الثقات" [٥/ ٤٣١] أيضًا. وباقى رجاله ثقات من رجال "الصحيح" سوى أبى الفيض! فهو شيخ ثقة من رجال الأربعة إِلَّا ابن ماجة؛ واسمه (موسى بن أيوب)، ويقال: (ابن أبى أيوب) المهرى الشامى الحمصى. وللحديث: طريق آخر عن معاوية به نحوه .. عند النسائي [١٢٦٠]، وأحمد [٤/ ١٠٠] وجماعة، وسنده صالح؛ لكن فيه زيادة سجدتين بعد السلابم، مع قول معاوية في آخره مرفوعًا: (من نسى شيئًا من صلاته فليسجد مثل هاتين السجدتين). وهذا السياق: له شواهد عن جماعة من الصحابة به نحوه .. وهى مخرجة في "غرس الأشجار". وسياق المؤلف هنا ضعيف، لأنَّ الثابت عن معاوية - كما في الطريق المشار إليه - أنه سجد سجدتين بعد سلامة مباشرة؛ وليست تلك السجدتان عند المؤلف أصلًا، فانتبه!! واللَّه المستعان. • تنبيه: قد سقط (عياض بن مرة) من سند المؤلف في الطبعتين، وكذا في المطالب العالية [٤/ ٦١١٤/ طبعة العاصمة]. =