قال: ادعى نصر بن الحجاج بن علاط السلمى عبد الله بن رباح مولى خالد بن الوليد، فقام عبد الرحمن بن خالد بن الوليد، فقال: مولاى ولد على فراش مولاى، وقال نصرٌ: أخى أوصانى بمنزله، قال: فطالت خصومتهم، فدخلوا معه على معاوية، وفهرٌ تحت رأسه، فادعيا، فقال معاوية: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ، وَلِلْعَاهِرُ الحجْرُ"، فقال نصرٌ: فأين قضاؤك هذا يا معاوية في زياد؟! فقال معاوية: قضاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خير من قضاء معاوية، فكان عبد الله بن رباح لا يجيب نصرًا إلى ما يدَّعى، فقال نصر:
أبا خالد خذ مثل مالى وراثةً ..... وخذنى أخًا عند الهزاهز شاهدا
أبا خالد مالٌ أثرىٌ، ومنصبٌ .... سنيٌ وأعراقٌ تهزك صاعدا
أبا خالد لا تجعلن بناتنا ... إماءً لمخزوم وكن مواجدا
أبا خالد إن كنت تخشى ابن خالد ... فلم يكن الحجاج يرهب خالدا
أبا خالد لا نحن نارٌ ولا هم ... جنانٌ ترى فيها العيون رواكدا