وأيضًا: فإن أم الأسود الخزاعية، وإن وثقها العجلي، إلا أن النسائي قد ذكرها في (الضعفاء والمتروكين)، وقال: (غير ثقة)، وهذا مقدم على توثيق العجلي بلا ريب، وقد أغرب الحافظ واعتمد توثيق العجلي لها في "التقريب"، وهى من نساء الترمذي أيضًا. وقد ساق الهيثمي في "المجمع" [٩/ ٣٩٨] لهذا الحديث شاهدًا من رواية ميمونة بنت الحارث، وعزاه للطبراني في "الأوسط"، ثم قال: "وفيه مسلمة بن على، وهو ضعيف"، كذا قال، ومسلمة هذا: شيخ ساقط الرواية، تركه أكثر النقاد وهجروه، وهو من رجال ابن ماجه وحده، فراجع ترجمته في "التهذيب وذيوله". وقد صحَّ الحديث من رواية عائشة - رضي الله عنها - عند البخاري ومسلم والنسائي وأحمد وجماعة كثيرة، ولكن دون هذا السياق هنا، وراجع "الضعيفة" [رقم ٣٥٨١] للإمام .. واللَّه المستعان. ٧٤٣١ - صحيح: أخرجه أحمد [٤/ ٤٢٣]، وابن أبي شيبة [٢٨٧٨٢]، والحارث في "مسنده" [٢/ رقم ٥١٣/ زوائد الهيثمي]، ومسدد في (مسنده)، كما في "إتحاف الخيرة" [٤/ ٢٥١]، والبزار [٩/ رقم / ٣٨٥٠ البحر الزخار]، والروياني [٢/ رقم ١٣٢١]، وغيرهم من طرق عن عوف الأعرابى عن مساور بن عبيد عن أبي برزة به. قال الهيثمي في "المجمع" [٦/ ٤١٢]: "رواه الطبراني، ورجاله ثقات". وقال البوصيري في "إتحاف الخيرة" [٤/ ٢٥١]: "هذا إسناد رجاله ثقات". قلتُ: كأنهما تابعا ابن حبان على توثيق مساور بن عبيد، فإنه ذكره في "الثقات" [٥/ ٤٤٢] =