ويزيد بن أبي زياد: هو القرشي والهاشمي، وهو شيخ صدوق في الأصل؛ إلا أنه لما كبر، ضعف حفظه، واختلَّ صبطه، حتى صار يتلقَّن ما ليس بحديثه، وتلك قاصمة الظهر، وحديثه هنا: منكر المتن جدًّا، لا يبعد أن يكون قد تلقَّنه، وهو من رجال "التهذيب". وشيخه سليمان بن عمرو بن الأحوص: لم يذكروا من الرواة عنه سوى رجلين، وانفرد ابن حبان بذكره في (الثقات)، وهو من رجال الأربعة. وقد جهَّله ابن القطان الفاسي أيضًا. وأبو هلال في سنده: شيخ مغمور لا يُعرف، ونكرة لا تُتعرَّف. وقد اختلف في سنده على محمد بن فضيل، فرواه عنه جماعة على الوجه الماضي، وخالفهم على بن المنذر الأعور، فرواه عن ابن فضيل عن يزيد بن أبي زياد عن سليمان بن عمرو عن أبي برزة به نحوه ... ولم يذكر في سنده: (أبا هلال)، وسمَّى الرجلين في متنه (معاوية وعمرو). هكذا أخرجه ابن حبان في المجروحين [٣/ ١٠١]، ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" [٢/ ٢٨] من طريق أبي يعلى محمد بن زهير عن عليّ بن المنذر به. قال ابن الجوزي: "هذا حديث لا يصح، ويزيد بن أبي زياد: كان يُلقن في آخر عمروه فَيَتَلَقَّن، وقال ابن المبارك: ارم به! وقال ابن عدي: كل رواياته لا يتابع عليها". قلتُ: لا يبعد عندي أن يكون يزيد قد اضطرب فيه، وقد أنكر ابن حبان هذا الحديث: على يزيد بن أبي زياد، وساقه له في ترجمته من "المجروحين". وللحديث: شواهد كلها تالفة ساقطة منكرة، واللَّه المستعان. ٧٤٣٧ - باطل: انظر قبله.