قلتُ: وهو كما قال؛ وهشام هذا من رجال الترمذى وابن ماجه، وأبوه زياد أبو هشام: قال عنه البخارى: "ليس بمرضيّ"، كما نقله عنه العقيلى في "الضعفاء" [٢/ ٨٠]، وابن عدى في "الكامل" [٣/ ١٩٤]، كلاهما في ترجمة (زياد)، وأيضًا: فقد رواه عن هشام: عمار بن هارون أبو ياسر المستملى، وهو شيخ ضعيف، وهو مترجم في "التهذيب" تمييزًا، وتابعه عبد الكريم بن روح البصرى: عند أبى بكر الشافعي، وهو شيخ ضعيف أيضًا، من رجال ابن ماجه وحده، والطريق إليه لا يثبت. لكن: في الباب شواهده عن جماعة من الصحابة به مثله ... مضى منها: حديث على [برقم ٤٢٥]، وحديث ابن مسعود [برقم ٥٤٠٦، ٥٤٠٩]. وشواهده كلها معلولة، لكن يقوى بعضها بعضًا إن شاء الله؛ وقد صحَّح بعضها جماعة من المتقدمين والمتأخرين، وحسَّن بعضها: طائفة من الحفاظ؛ واللَّه المستعان لا رب سواه. ٧٥٠١ - صحيح: أخرجه ابن عدى في "الكامل" [٧/ ١٠٦]، وابن عساكر في "تاريخه" [٢٩/ ٩٨]، كلاهما من طريق المؤلف بإسناده - به ... قال الهيثمى في "المجمع" [١/ ٢٧١]: "رواه أبو يعلى، وفيه هشام بن زياد أبو المقدام، لا يحل الاحتجاج به، ضعفه جماعة، ولم يوثقه أحد". قلتُ: بل وهَّاه غير واحد، وهو من رجال الترمذى وابن ماجه. وأبوه (زياد أبو هشام)، قال عنه البخارى: "ليس بمرضيّ"، كما نقله عنه العقيلى وابن عدى في ترجمته من "الضعفاء". وكذا: شيخ المؤلف: أبو ياسر عمار بن هارون المستملى: قد ضعفوه هو الآخر، بل اتهمه ابن عدى بسرقة الحديث، وهو مترجم في "التهذيب وذيوله" تمييزًا. لكن الحديث صحيح ثابت على كل حال، فله شواهد عن جماعة من الصحابة، مضى منها حديث ابن عمر [برقم ٥٤٨٧، ٥٥٣٦]. واللَّه المستعان.