وقد توبع حاتم على هذا اللون الثاني: تابعه فضيل بن سليمان عن محمد بن أبى يحيى الأسلمى عن أمه عن سهل به نحوه باختصار، أخرجه أحمد [٥/ ٣٣٧]، والدارقطنى في "سننه" [١/ ٣٢] من طريقين عن فضيل به .. قلتُ: وهذا الوجه هو الأصح إن شاء الله؛ وأرى من رواه عن حاتم بن إسماعيل وقال فيه: (عن أبيه)، إما أنه غلط فيه، أو قد تحرَّف على مَنْ دونه. ويؤيِّد أن الحديث: عن (محمد بن أبى يحيى الأسلمى عن أمه عن سهل به ... ). أن إبراهيم بن محمد بن أبى يحيى: قد رواه هكذا عن أبيه به ... أخرجه الشافعي في "القديم" كما نقله عنه البيهقى في "المعرفة" [٢/ ٧٩]، وزعم ابن التركمانى أن إسناد الحديث مضطرب، ولم يُصب في هذا. ومدار الإسناد (على أم محمد بن أبى يحيى) وهى امرأة مجهولة لا تُعرف، وبها: أعل ابن التركمانى هذا الحديث في "الجوهر النقى" [١/ ٢٥٩]، وقال: "لم نعرف حال أمه - يعنى محمد الأسلمى - ولا اسمها بعد الكشف التام ... "، ثم وهم وقال: "ولا ذكر لها في شئ من الكتب الستة" وليس كما قال، بل أخرج لها ابن ماجه حديثًا من رواية ابنها عنها، وقال الحافظ في "التقريب": "مقبولة". وهى آفة هذا الحديث هنا: وقد بسطنا الكلام عليه في "غرس الأشجار". والله المستعان لا رب سواه. ٧٥٢٠ - صحيح: أخرجه مسلم [٢٨٢٥]، وأحمد [٥/ ٣٣٤]، والحاكم [٢/ ٤٤٨]، والطبرانى في "الكبير" [٦/ رقم ٥٨٢٧، ٦٠٠٢، ٦٠٠٣]، وابن أبى شيبة [٣٣٩٧٣]، وعبد بن حميد في "المنتخب" [٤٦٣]، والبيهقى في "الشعب" [٥/ رقم ٦٩١٩]، والطبرى في "تفسيره" ٢٠١/ ١٨٦/ طبعة الرسالة]، وأبو نعيم في "صفة الجنة" [١/ رقم ١٢٢]، =