وقبله قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن قدامة بن إبراهيم إلا عبد بن مصعب؛ تفرد به ابنه مصعب". قلتُ: ومصعب ثقة عالم من رجال النسائي وابن ماجه؛ وقدامة بن إبراهيم: شيخ صدوق من رجال ابن ماجه وحده. إنما آفة الإسناد: من (عبد الله بن مصعب الزبيرى) والد مصعب الزبيرى، وكان والى المدينة في عهد الرشيد؛ وقد انفرد ابن حبان بذكره في "الثقات" [٧/ ٥٦]، واحتج بحديثه هذا في "صحيحه"، لكن نقل الخطيب في ترجمته من "تاريخ بغداد" [١٠/ ١٧٥]، عن ابن معين أنه قال عنه: "ضعيف الحديث، لم يكن عنده كتاب، إنما كان يحفظ". قلتُ: وهذا مقدم على توثيق ابن حبان، وبه أعله الهيثمى في "المجمع" [٩/ ٧٧٤]. وللجزء المرفوع في آخره: طريق آخر عن سهل بن سعد بن نحوه ... عند الطبراني في "الكبير" [٦/ رقم ٥٧١٩]، وسنده واهٍ. لكن لهذا الجزء: شواهد عن جماعة من الصحابة به نحوه ... مضى منها حديث أنس [برقم ٢٩٩٤، ٣٢٠٨]، وحديث أبى سعيد [١٠٢٥]، وحديث أنس: ثابت في "الصحيحين" وفيه (أوصيكم بالأنصار ... فاقبلوا من محسنهم، وتجاوزوا عن مسيئهم). واللَّه المستعان. ٧٥٣٣ - صحيح: أخرجه البخارى [٥٥٢، ١٨٢٠]، وابن خزيمة [١٩٤٢]، والطبرانى في "الكبير" [٦/ رقم ٥٨٧١، ٥٩٠٣]، والبيهقى في "سننه" [١٩٨١]، وفى "المعرفة" [٢/ ٢٩٤]، والرويانى في "مسنده" [٢/ رقم ١٠٢٠]، وغيرهم من طرق عن أبى حازم سلمة بن دينار عن سهل بن سعد به نحوه ... وعند ابن خزيمة: ( ... أن أدرك صلاة الصبح ... ) بدل (أدرك السجود ... )، ومثله عند البيهقى والطبرانى، ورواية للبخارى، وعند الرويانى: ( ... أن أدرك الصلاة ... ). =