للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إبراهيم، قال: رأيت الحجاج يضرب عباس بن سهل في أمر ابن الزبير، فأتاه سهل بن سعد، وهو شيخٌ كبيرٌ له ضفران وعليه ثوبان: إزارٌ، ورداء، فوقف بين السماطين، فقال: يا حجاج، ألا تحفظ فينا وصية رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟! قال: وما أوصى به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيكم؟ قال: أوصى أن يُحْسَنَ إلى محسن الأنصار، وَيُعْفَى عن مسيئهم، قال: فأرسله.

٧٥٣٣ - حدّثنا مصعب، حدّثنا ابن أبى حازم، عن عبد الله بن عامر، عن أبى


= قال البوصيرى في "إتحاف الخيرة" [٣/ ٤١١]: "هذا إسناد صحيح على شرط ابن حبان".
وقبله قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن قدامة بن إبراهيم إلا عبد بن مصعب؛ تفرد به ابنه مصعب".
قلتُ: ومصعب ثقة عالم من رجال النسائي وابن ماجه؛ وقدامة بن إبراهيم: شيخ صدوق من رجال ابن ماجه وحده.
إنما آفة الإسناد: من (عبد الله بن مصعب الزبيرى) والد مصعب الزبيرى، وكان والى المدينة في عهد الرشيد؛ وقد انفرد ابن حبان بذكره في "الثقات" [٧/ ٥٦]، واحتج بحديثه هذا في "صحيحه"، لكن نقل الخطيب في ترجمته من "تاريخ بغداد" [١٠/ ١٧٥]، عن ابن معين أنه قال عنه: "ضعيف الحديث، لم يكن عنده كتاب، إنما كان يحفظ".
قلتُ: وهذا مقدم على توثيق ابن حبان، وبه أعله الهيثمى في "المجمع" [٩/ ٧٧٤].
وللجزء المرفوع في آخره: طريق آخر عن سهل بن سعد بن نحوه ... عند الطبراني في "الكبير" [٦/ رقم ٥٧١٩]، وسنده واهٍ.
لكن لهذا الجزء: شواهد عن جماعة من الصحابة به نحوه ... مضى منها حديث أنس [برقم ٢٩٩٤، ٣٢٠٨]، وحديث أبى سعيد [١٠٢٥]، وحديث أنس: ثابت في "الصحيحين" وفيه (أوصيكم بالأنصار ... فاقبلوا من محسنهم، وتجاوزوا عن مسيئهم). واللَّه المستعان.
٧٥٣٣ - صحيح: أخرجه البخارى [٥٥٢، ١٨٢٠]، وابن خزيمة [١٩٤٢]، والطبرانى في "الكبير" [٦/ رقم ٥٨٧١، ٥٩٠٣]، والبيهقى في "سننه" [١٩٨١]، وفى "المعرفة" [٢/ ٢٩٤]، والرويانى في "مسنده" [٢/ رقم ١٠٢٠]، وغيرهم من طرق عن أبى حازم سلمة بن دينار عن سهل بن سعد به نحوه ... وعند ابن خزيمة: ( ... أن أدرك صلاة الصبح ... ) بدل (أدرك السجود ... )، ومثله عند البيهقى والطبرانى، ورواية للبخارى، وعند الرويانى: ( ... أن أدرك الصلاة ... ). =

<<  <  ج: ص:  >  >>