قلتُ: وهذا إسناد حسن. والحَضرمى شيخ فقيه روى عنه جماعة ووثقه ابن حبان فهو صدوق إن شاء الله. وتوبع عليه ابن المسيب: تابعه إبراهيم بن سعد بن أبى وقاص عن أبيه وخزيمة بن ثابت وأسامة بن زيد به. . . أخرجه المؤلف [رقم/ ٧٢٨]، وأحمد [١/ ١٨٢]، ومسلم [٢٢٨١]، وابن أبى شيبة في "مسنده" [رقم ٤١]، الطبراني في "الكبير" [٤/ رقم ٣٧٤٥]، والنسائى في "الكبرى" [٧٥٢٣]، وعبد بن حميد في "مسنده" [رقم ١٥٥/ المنتخب]، والبيهقى في "سننه" [٦٣٥١]، واللالكائى في "شرح الاعتقاد" [رقم ٩٥٣]، وجماعة، من طرق عن وكيع عن الثورى عن حبيب بن أبى ثابت عن إبراهيم بن سعد عَنْ سَعْد بْنِ مَالك، وَخُزَيْمَةَ بْنِ ثَابت، وَأسَامَةَ بْن زَيْدٍ، قَالُوا: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ هَذَا الطَّاعُوَنَ رجزٌ, أو بَقيةٌ منْ عَذَابَ عُذِّبَ به قَوْمٌ قَبْلَكُمْ، فَإذَا وَقَعَ بأرْضٍ وَأنْتُمْ بهَا فَلا تَخْرُجُوا منْهَا فَرَارًا منْهُ، وَإذَا سَمِعْتُمْ به فِي أرْضٍ فَلا تَدْخُلُوا عَلَيه". واللفظ لأحمد. وقد توبع وكيع عليه: تابعه مؤمل بن إسماعيل عند البخارى في "تاريخه" [١/ ٢٨٨] لكنه جعله من رواية خزيمة وأسامة فقط، ولم يذكر سعدًا منهم، ورواه الأعمش عن حبيب عن إبراهيم بن سعد عن أسامة وسعد به. . . ولم يذكر معهما خزيمة، أخرجه مسلم [رقم ٢٢١٨] وغيره. ورواه شعبة عن حبيب فقال: عن إبراهيم بن سعد أن أسامة بن زيد حدَّث سعدًا به. . . أخرجه البخارى [٥٣٩٦]، ومسلم [٢٢٨١]، وأحمد [١/ ١٧٧]، والطيالسى [٦٣٠]، والبيهقى [٦٣٤٩]، وجماعة. وكل هذه الوجوه محفوظة ثابتة. وراجع: "فتح البارى" [١٠/ ١٨٢].