للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= قال الترمذى: "هذا حديث حسن صحيح"، وقال البزار: "هَذَا الحدِيثُ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى إِلَّا عَنْ سَعْد، عَنِ النَّبى - صلى الله عليه وسلم -، وَلا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ سَعْد، بهَذَا اللَّفْظ إلَّا مُصْعَبٌ، وَرَوَى هَذَا الحديثَ عَنْ عَاصم جَمَاعَةٌ منْهُمْ حَمَّادٌ، وَالعَلاءُ بْنُ المُسَيِّبَ، وهِشَامٌ صَاحَبُ الدَّسْتُوَائِي وَغَيْرُهُمْ".
قلتُ: وهذا إسنَاد حسن رائق. وعاصم صدوق متماسك مقرئ فاضل. وقد توبع عليه:
١ - تابعه العلاء بن المسيب عن مصعب بن سعد عن أبيه قال: "سئل النبي - صلى الله عليه وسلم -: أبى الناس أشد بلاء؟ قال: الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، فإذا كان الرجل حلب الدين، يبتلى الرجل على قدر دينه فمن ثخن دينه ثخن بلاؤه، ومن ضعف دينه ضعف بلاؤه" أخرجه الحاكم [١/ ٩٩]، من طريق محمد بن غالب بن حرب المعروف بـ "تمتام" عن عمرو بن عون عن خالد الطحان عن العلاء به ...
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين".
قلت: كلا، وما كان هذا قط، وليس في "الصحيحين" ولا في أحدهما حديث بتلك الترجمة قط، وإنما ظاهر الإسناد الصحة وحسب، فكيف وهو معلول أيضًا؟!
فقد اختلف على خالد الطحان في سنده، فرواه عنه الحافظ "تمتام" على الوجه الماضى، وخالفه محمد بن الضوء، فرواه عن عمرو بن عون الواسطى فقال: عن خالد الطحان عن العلاء بن المسيب، عن أبيه، عن مصعب بن سعد، عن أبيه به نحوه ... ، فزاد فيه واسطة بين العلاء ومصعب، هكذا أخرجه الكلاباذى في "بحر الفوائد" [ص ٩٠/ الطبعة العلمية]، حدثنا أبو العباس أحمد بن سباع بن الوضاح الخطيب قال: حدثنا محمد بن الضوء به ..
قلتُ: وقد خولف خالد الطحان فيه، خالفه جرير بن عبد الحميد، فرواه عن العلاء بن المسيب فقال: عن أبيه المسيب بن رافع عن سعد به ... ، هكذا أخرجه ابن راهويه في "مسنده" كما في "المختارة/ للضياء" [٣/ ٢٤٦]، وابن حبان [رقم ٢٩٢٠]، والمحاملى في "أماليه" [رقم ١٥١/ طبعة دار ابن القيم]، من طريق جرير به ...
قلتُ: وهذا الوجه معلول بكون المسيب لم يسمع من سعد، كما قاله أبو زرعة في ترجمته من "التهذيب" [١٠/ ١٥٣]، وقد توبع عليه جرير على هذا الوجه: تابعه محمد بن فضيل عند ابن المقرئ في "المعجم" [١/ ٦٢٣]، من طريق على بن حرب: ثنا ابن فضيل به ...
قلتُ: ثم جاء محمد بن عبد الرحمن المحاربى وخالف الجميع، ورواه عن العلاء فقال:=

<<  <  ج: ص:  >  >>