قلتُ: والصواب الأول. وإسماعيل يُخلِّط كثيرًا إذا روى عن غير أهل بلده، فكأنه سلك الجادة في روايته عن ابن جريج. وقد توبع ابن جريج عليه: تابعه سليمان بن بلال عند الحاكم [٣/ ٤٨٦]، وعنه البيهقى في "سننه" [٤٣٢٠]، من طريق خالد بن مخلد عن سليمان به ... وخالد صدوق صاحب مناكير. لكن خولف ابن جريج وسليمان في وصله، خالفهما: يحيى القطان، فرواه عن جعفر بن محمد عن أبيه به مرسلًا .. ، هكذا أخرجه مسدد في "مسنده" كما في "الإصابة" [١/ ٢٦]، وتابعه حفص بن غياث عند ابن أبى شيبة [٦٤٣٠]، وكذا تابعهما الثورى عند البيهقى في "سننه" [٤٣١٩]، وهذا هو الأشبه عندى. لكن يشهد للحديث الطريق الماضى. وله طريق آخر عن عبد الله بن بحينة يرويه عنه محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان. وله شاهد من حديث أبى هريرة مرفوعًا سيأتي [برقم ٥٩٨٥]، وشاهد آخر عن ابن عباس، وغيرهما.