الأول: أن ابن عيينة هكذا سمعه من الزهرى على الوجه الأول بغير زيادة (عبد الرحمن بن عمرو) في سنده، فقد قال الحميدى في "مسنده" [١/ ٤٤]، بعد أن رواه عن ابن عيينة بإسناده: "قيل لسفيان: فإن معمرًا يدخل بين طلحة وبين سعيد رجلًا - يعنى به: عبد الرحمن بن عمرو - فقال سفيان: ما سمعتُ الزهرى أدخل بينهما أحدًا"، ونحوه قاله ابن المدينى عن سفيان كما نقله عنه الخرائطى في "مساوئ الأخلاق" [عقب رقم ٦٣١]، وهذا دليل على كونه ما أخطأ فيه على الزهرى، وهكذا ابن إسحاق قد صرح بسماعه من الزهرى في هذا الوجه كما هو الآتى [رقم ٩٥٠]. والثانى: أن سياق الحديث الآتى [برقم ٩٥٠]، من طريق ابن إسحاق عن الزهرى، يدل على أن طلحة وعبد الرحمن كلاهما قد سمعاه من سعيد بن زيد. وهذا ظاهر فانتبه. ثم وجدت ابن خزيمة قد سبقنى إلى ذلك كما في "تحفة الأشراف" [رقم ٤٤٦٠]. ٩٥٠ - صحيح: أخرجه أحمد [١/ ١٨٩]، من طريق ابن إسحاق عن الزهرى بإسناده مثله بهذا السياق. وهو عند النسائي [٤٠٩١]، والخلال في "السنة" [١/ رقم ١٩٣]، وابن عساكر في "تاريخه" [٢٥/ ٤١]، وغيرهم مختصر بشطر الأول فقط. =