قلتُ: قد خولف المعتمر في إسناده عن أبيه، خالفه جماعة من الثقات الأثبات أمثال: شعبة والثورى وابن المبارك ويحيى بن سعيد وهوذة بن خليفة ومعمر والقاسم بن معن وأبى خالد الأحمر ويزيد بن زريع وجماعة كثيرة، كلهم رووه عن سليمان التيمى عن أبى عثمان عن أسامة بن زيد وحده به .... ورواية هؤلاء: عند البخارى [٤٨٠٨]، ومسلم [٢٧٤٠]، وابن ماجه [٣٩٩٨]، والنسائى في "الكبرى" [٩٢٧٠]، وجماعة كثيرة، وقد رخح الدارقطنى في "العلل" [٤/ ٤٣٠] وهذا الوجه، ومو الصواب عندى؛ لاسيما وقد رواه معتمر نفسه مرة عن أبيه مثل رواية الجماعة. كما أخرجه مسلم [٢٧٤٠]، وغيره فعله وهم في الوجه الأول، وهو ثقة ثبت مثل أبيه. ولكن متى كان معصومًا من الوهم؟! وقول القطان فيه معروف. ٩٧٣ - صحيح: أخرجه ابن أبى عاصم في "الآحاد والمثانى" [٢/ رقم ٧٧٥]، والحافظ في "التهذيب" [٣/ ٣٦٤]، وابن عساكر في "تاريخه" [١٩/ ٥٠٩]، وأبو نعيم في "المعرفة" [رقم ٥٥١]، والآجرى في "الشريعة" [رقم ١٧٣٦]، والشاشى في "المسند" [رقم ٢١٤]، وغيرهم، من طرق عن عبد الرحمن بن أبى الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه عن سعيد بن زيد به ... قلتُ: وهذا إسناد صالح. وابن أبى الزناد فيه مقال معروف، لكنه أثبت الناس في هشام بن عروة كما قاله ابن معين. وللحديث طرق أخرى عن سعيد به. وله شواهد عن جماعة من الصحابة. وفى الباب مراسيل أيضًا.