للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سليمٍ، عن أبى محمدٍ، عن حذيفة، عن أبى بكرٍ، إما حضر ذلك حذيفة من النبي عليه السلام، وإما أخبره أبو بكرٍ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "الشِّرْك فِيكُمْ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ"، قال: قلنا: يا رسول الله، وهل الشرك إلا ما عبد من دون الله، أو دعى مع الله؟ شك عبد الملك، قال: "ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا صِدِّيقُ، الشِّرْكُ فِيكُمْ أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ، أَلا أُخْبِرُكَ بِقَوْلٍ يُذْهِبُ صِغَارَهُ وَكبَارَهُ، أَوْ صَغِيرَهُ وَكبِيرَهُ"، قال: قلت: بلى يا رسول الله، قال: "تَقُولُ كُلَّ يَوْمٍ ثَلاثَ مَرَّاتٍ: اللَهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لمِا لا أَعْلَمُ، وَالشِّرْك أَنْ يَقولَ: أَعْطَانِى الله وَفُلانٌ، وَالنِّدُّ أَنْ يَقولَ الإنْسَان: لَوْلا فُلانٌ لقَتَلَنِى فُلانٌ".


= قلتُ: وقد اختلف في سنده على ابن جريج. فرواه عنه هشام بن يوسف على الوجه الماضى، وخالفه محمد بن مسلم الطائفى.
فرواه عن ابن جريج به بلاغا نحوه باختصار يسير.
هكذا أخرجه الحكيم الترمذى في "نوادر الأصول" [٢/ رقم/ ١٤٩٤/ النسخة المسندة/ طبعة مكتبة البخارى]، من طريق أحمد بن يونس عن محمد بن مسلم الطائفى به.
والطائفى: في حفظه لين. والقول الأول هو المحفوظ عن ابن جريج.
وقد اضطرب الليث في إسناد هذا الحديث ومتنه على ألوان غريبة تليق بسوء حفظه واختلاطه؛ فرواه عنه ابن جريج على الوجه الماضى، وخالفه عبد العزيز بن مسلم القسملى فرواه عنه فقال: عن أبى محمد عن معقل بن يسار عن أبى بكر به نحوه مرفوعًا.
هكذا أخرجه المؤلف في الآتى [رقم/ ٥٩] قال: حدّثنا عمرو بن الحصين حدّثنا عبد العزيز بن مسلم به. لكن شيخ المؤلف: تالف واهٍ! وبه أعله الهيثمى في "المجمع" [١٠/ ٣٨٥] فقال: "رواه أبو يعلى عن شيخه عمرو بن الحصين العقيلى وهو متروك".
وقد خالفه روح بن أسلم وفهد بن حيان! كلاهما روياه فقالا: حدّثنا عبد العزيز بن مسلم حدّثنا ليث عن أبى محمد عن معقل بن يسار قال: شهدت النبي - صلى الله عليه وسلم - مع أبى بكر. وساقاه نحوه.
هكذا أخرجه المؤلف [رقم/ ٦٠، ٦١] قال: حدّثنا موسى بن محمد ابن حيان حدّثنا روح بن أسلم وفهد به. . . =

<<  <  ج: ص:  >  >>