بقية: ولد سنة ١١٧، وقال ابن سعد وغيره: مات سنة ١٩٥، زاد ابن سعد: وكان ثقة ربما غلط، وذكر ابن حبان في الثقات أنه روى عن إسماعيل بن أبي خالد، وقال البزار: كان ثقة والله أعلم.
٣ - زكريا بن أبي زائدة: تقدم ١١٥.
٤ - أبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي: تقدم ٤٢.
٥ - البراء بن عازب -رضي الله عنهما-: تقدم ١٠٥.
• التخريج
هذه رواية للحديث السابق إلا أن فيها زيادة خبر نقل تحويل القبلة، كما يأتي إن شاء الله.
• اللغة والإعراب والمعنى
قوله:(قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة) أي مهاجرًا، والمدينة وإن كانت تطلق على كل مدينة لكنها صارت عَلمًا بالتغليب على مدينة الرسول - صلى الله عليه وسلم -. وقوله:(فصلى نحو بيت المقدس) تقدم معناه، وتقدمت الإشارة إلى هذه الرواية وفيها الجزم بأن المدة التي صلى فيها نحو بيت المقدس ستة عشر شهرًا، وتقدم بسط الكلام على ذلك. وقوله:(ثم إنه وُجِّه إلى الكعبة) تقدم الكلام على (ثم) في الطهارة. وقوله:(وجِّه) بالبناء للمجهول، أي: وجّهه الله بأمره له بذلك. وقوله:(الكعبة) هي المراد بالقبلة في الرواية الأولى، والكعبة أصله عند العرب: البيت المربع، ولكنه صار علمًا على بيت الله الحرام، والمراد أنه نزلت عليه الآية المتقدمة {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ} الآية. قوله:(فمرّ رجلٌ كان قد صلى مع النبي - صلى الله عليه وسلم -) أي تلك الصلاة صلاها أول ما صلى إلى الكعبة، قيل: هو عبَّاد بن بشر الأشهلي، وقيل: عبَّاد بن نهيك. وفي البخاري في كتاب الإيمان: إن أول صلاة صلاها إلى الكعبة صلاة العصر. وقوله:(كان قد صلى) جملة (كان) صفة، وجملة (قد صلى) خبر لـ (كان)، أي: صلى معه تلك الصلاة إلى بيت الله الحرام، وهذا على رواية البراء المصرح فيها عند البخاري بأنها صلاة العصر. أما القوم الذين مرّ عليهم فهم بنو سلمة في صلاة العصر، فصلوا منها ركعتين إلى القبلة الأولى بيت المقدس وركعتين إلى الكعبة، وقيل: