الخوف ثلاثة عشر وجهًا وذكر الثوري أنها تبلغ ستة عشر وجهًا ولم يبين شيئًا من ذلك وقال شيخنا الحافظ زين الدين في شرح الترمذي: قد جمعت طرق الأحاديث الواردة في صلاة الخوف فبلغت سبعة عشر وجهًا وبيّنها لكن يمكن التداخل في بعضها وحكى ابن القصار المالكي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلاها عشر مرات وقال ابن العربي: صلاها أربعًا وعشرين مرة وبيّن القاضي عياض تلك المواطن فقال وفي ابن أبي حثمة وأبي هريرة وجابر أنه صلاها في يوم ذات الرقاع سنة ٥ من الهجرة وفي حديث أبي عياش الرزقي أنه صلاها بعسفان ويوم بني سليم وفي حديث جابر في غزاة جهينة وفي غزاة بني محارب بنخل وروى أنه صلاها في غزوة نجد يوم ذات الرقاع وهي غزوة نجد وغزوة غطفان وقال الحاكم في الإكليل حين ذكر غزوة ذات الرقاع: وقد تسمى هذه الغزوة غزوة محارب ويقال غزوة خصفة ويقال غزوة ثعلبة ويقال غطفان والذي صح أنه صلى بها صلاة الخوف من الغزوات ذات الرقاع وذو قرد وعسفان وغزوة الطائف وليس بعد عزوة الطائف إلا تبوك وليس فيها لقاء العدو والظاهر أن غزوة نجد مرتان والذي شهدها أبو موسى هي الثانية لصحة حديثهما في شهودها.
فَضْلِ الْجَمَاعَةِ
٨٣٤ - أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ عَنْ مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:"صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ تَفْضُلُ عَلَى صَلَاةِ الْفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً".
• [رواته: ٤]
١ - قتيبة بن سعيد: تقدم ١.
٢ - الإِمام مالك -رحمه الله-: تقدم ١٢.
٣ - نافع مولى ابن عمر: تقدم ١٢.
٤ - عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما-: تقدم ١٢.
• التخريج
أخرجه البخاري ومسلم وأحمد وأخرجه الدارمي من رواية عبيد الله