قوله:(بين صلاتيكم) أي يصلي العصر في وقت متوسط بين وقت صلاتكم للظهر، لأنهم كانوا يؤخرونها كما تقدم في أيام بني أمية، فكان أنس يقول: إن وقت العصر بين الوقتين المعتادين عندهم في ذلك الزمن. وقوله:(يصلي الصبح إلى أن ينفسح) الظاهر أن المراد ما تقدم من أنه يطوّل فيها إلى أن ينتشر النور على ما تقدم بيانه وينفسح البصر بمعنى: يتسع إدراكه للأشياء لانتشار النور والله أعلم. ويحتمل أن المراد: ويصلي الصبح ما بين طلوع الفجر إلى أن ينفسح -أي يمتد النور، فيكون المعنى: أن كل ذلك الوقت وقت لصلاة الصبح.
مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الصَّلَاةِ
٥٥٠ - أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ عَنْ مَالِكٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:"مَنْ أَدْرَكَ مِنَ الصَّلَاةِ رَكْعَةً فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلَاةَ".
• [رواته: ٥]
١ - قتيبة بن سعيد: تقدم ١.
٢ - الإِمام مالك: تقدم ٧.
٣ - ابن شهاب: تقدم ١.
٤ - أبو سلمة بن عبد الرحمن: تقدم ١.
٥ - أبو هريرة - رضي الله عنه -: تقدم ١.
• التخريج
أخرجه البخاري ومسلم والترمذي وأبو داود وابن ماجه وأحمد.