٦ - الحكم بن عمرو بن مجدّع الغفاري أخو رافع ويقال له: الحكم بن الأقرع، قال ابن سعد صحب النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى مات، ثم تحوّل إلى البصرة. روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وعنه أبو الشعثاء والحسن البصري وابن سيرين وأبو حاجب وعبد الله بن الصامت وأبو تميمة الهجيمي، والصحيح أن بينهما دجلة بن قيس. ولَّاه زياد خراسان فسكن مرو ومات بها، وقيل: إن معاوية وجَّهه إليها واليًا عليها، ثم عتب عليه في شيء فأرسل عاملًا غيره، فحبس الحكم وقيدّه فمات في قيوده، قيل: سنة ٤٥، وقيل: ٥٠، وقيل: ٥١.
قلت: ذكر ابن كثير في كتاب البداية: أن زيادًا كتب إلى الحكم وهو والي خرسان: إن أمير المؤمنين جاء كتابه أن يصطفي له كل صفراء وبيضاء -يعني الذهب والفضة- يجمع كله من هذه الغنيمة لبيت المال، فكتب الحكم بن عمرو أن كتاب الله مقدّم على كتاب أمير المؤمنين، ثم نادى في الناس أن اغدوا على قسم غنيمتكم فقسمها بينهم، ثم قال: اللهم إن كان لي عندك خير فاقبضني إليك فمات بمرو. وهذا في غزوة الأشيل وهي سنة ٤٥، وقيل: إنه حبس مقيّدًا فمات في قيوده، وقيل: إن موته سنة ٥٠.
• التخريج
أخرجه أبو داود والترمذي وحسنه، وابن ماجه وابن حبان وصحّحه، وأحمد من طرق والدارقطني.
تقدّم الكلام عليه في شرح حديث ابن عمر ٧١.
٢١٧ - باب الرُّخْصَةِ فِي ذلك
٣٤٣ - أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا كَانَتْ تَغْتَسِلُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي الإِنَاءِ الْوَاحِدِ.