الله أمرني أن أقرأ عليك، وروى الترمذي حديث أنس الذي فيه: وأقرؤهم أبي بن كعب، وقال الشعبي عن مسروق، وكان أصحاب القضاء من الصحابة: ستة، فذكره فيهم، وذكر ابن الحذاء في رجال الموطأ أنه سكن البصرة، ويعد في أهلها، وما أظنه إلا وهما.
• التخريج:
أخرجه ابن حبان، وسمى الراوي عن أبي بن كعب الذي هو صاحب القصة: ميسرة بن عباد، وهو عند المصنف قيس بن عباد، وأخرجه عبد الرزاق في مصنفه عن محمد بن راشد عن خالد عن قيس بن عباد .. الحديث. وأخرجه أحمد في المسند وروايته أتم، وقال قيس بن عباد، وكذلك أخرجه ابن خزيمة في صحيحه, وأخرجه أبو داود الطيالسي مطولًا كرواية أحمد.
• اللغة والإعراب والمعنى:
قوله:(بينا أنا في المسجد) تقدم الكلام على بينا في حديث الإسراء مستوفى، وفي رواية أحمد والطيالسي وزيادة: أتيت المدينة للقاء أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -، ولم يكن فيهم رجل ألقاه أحب إلي من أبَيِّ، فأقيمت الصلاة فخرج عمر مع أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقمت في الصف الأول. . . الحديث. وقوله:(في الصف المقدم) بدل قوله في المسجد وقوله (وإنا في المسجد) جملة اسمية، وبين ظرف زمان أي: بين أوقات كنت في المسجد، وقوله (فجبذني) أي أخذني بقوة، وجبذ. . .
إِقَامَةِ الصُّفُوفِ قَبْلَ خُرُوجِ الإِمَامِ
٨٠٦ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: أَنْبَأَنَا ابْنُ وَهْبٍ عَنْ يُونُسَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَقُمْنَا فَعُدِّلَتِ الصُّفُوفُ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَأَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى إِذَا قَامَ فِي مُصَلَّاهُ قَبْلَ أَنْ يُكَبِّرَ فَانْصَرَفَ فَقَالَ لَنَا:"مَكَانَكُمْ"، فَلَمْ نَزَلْ قِيَامًا نَنْتَظِرُهُ حَتَّى خَرَجَ إِلَيْنَا قَدِ اغْتَسَلَ يَنْطِفُ رَأْسُهُ مَاءً فَكَبَّرَ وَصَلَّى.