للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لتلازم كثرة الأخذ للقرآن عندهم مع فقههم في السنة وكون تلك الحالة أغلب على من سبق للهجرة من غيره وأما غيرهم فقد يكون الرجل حافظًا للقرآن جاهلًا لأحكام السنة في الصلاة وغيرها فربما أفسدها وهو لا يدري فلذلك اعتبروا حالة الصحابة خاصة بوضعهم وأما غيرهم فيقدم الأعلم بالسنة وهو الأفقه إذا يحفظ من القرآن ما يحتاج إليه في الصلاة وهو قول مالك والشافعي وأكثر أصحاب أبي حنيفة وبه قال عطاء والأوزاعي والجمهور وقال أحمد والثوري وابن سيرين وأبو يوسف: يقدم الأقرأ على مقتضى ظاهر الحديث والله أعلم وفي الحديث: فضيلة هذه الخصال وتقديم المزايا في الفضل على غيرهم وفيه عدم جواز التقدم في المجالس إلا بإذن أهلها ولهذا قال بعض الأدباء:

تأدب إن دخلت على أناس ... وكن منهم بمنزلة الأقل

فإن رفعوك كان الفضل منهم ... وإن وضعوك قل هذا محل

لأن لصاحب المحل الحق فيمن يقدمه ويجله.

تَقْدِيمِ ذَوِي السِّنِّ

٧٧٩ - أَخْبَرَنَا حَاجِبُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمَنْبِجِيُّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنَا وَابْنُ عَمٍّ لِي وَقَالَ مَرَّةً أَنَا وَصَاحِبٌ لِي، فَقَالَ: "إِذَا سَافَرْتُمَا فَأَذِّنَا وَأَقِيمَا وَلْيَؤُمَّكُمَا أَكْبَرُكُمَا".

[رواته: ٥]

١ - حاجب بن سليمان المنبجي: تقدم ٦٣١.

٢ - سفيان بن سعيد الثوري: تقدم ٣٧.

٣ - خالد الحذاء: تقدم ٦٣١.

٤ - أبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي: تقدم ٣٨٠.

٥ - مالك بن الحويرث - رضي الله عنه -: تقدم ٦٣١.

الحديث تقدم تخريجه وشرحه ٦٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>