للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• اللغة والإعراب والمعنى

قوله: (ألا تصفون) ألا أداة استفتاح وتكون للعرض. . . . وقوله: (تصفون) أي يقوم بعضكم إلى جنب بعض صفا بعد صف وقوله: (كما تصف الملائكة عند ربهم) الكاف حرف تشبيه اسم بمعنى مثل نعت لمصدر محذوف التقدير اصطفافا كاصطفاف الملائكة عند ربهم بين يدي الله تعالى.

وقوله: (قالوا) يعني الذين خاطبهم - صلى الله عليه وسلم - بهذا الخطاب على سبيل الاستفهام (كيف تصف الملائكة عند ربهم) لأنهم لم يسبق لهم علم بتلك الهيئة التي ندبهم إليها من صفة اصطفاف الملائكة عند ربهم وكيف اسم استفهام تقدم الكلام عليها في الطهارة في حديث عبد الله بن زيد في صفة الوضوء وهي مبنية على الفتح معمول لما بعدها وهي هنا بمعنى الحال أي على حال يصطفون وقوله: (يتمون الصف الأول) أي قبل قيامهم في الذي بعده ويتراصون حتى لا يبقى فرجة ثم يبدؤون في الصف الذي يليه وهكذا إلى آخر الصفوف من رصصت البناء ونحوه جعلت بعضه على بعض.

وأكثر فوائد الحديث تقدم وفيه: أن الملائكة من عادتهم أن يكونوا صفوفا قال تعالى: حكاية عنهم {وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ} وأنه ينبغي التشبه بفعل من عرف بالطاعة والتأسي به في ذلك وفيه: أن هذا الذي ندبهم إليه ليس بواجب لأن الصيغة لا تقتضي الوجوب.

فَضْلِ الصَّفِّ الأَوَّلِ عَلَى الثَّانِي

٨١٤ - أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ الْحِمْصِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ عَنْ بَحِيرِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يُصَلِّي عَلَى الصَّفِّ الأَوَّلِ ثَلَاثًا وَعَلَى الثَّانِي وَاحِدَةً.

[رواته: ٦]

١ - يحيى بن سعيد بن كثير بن دينار القرشي أبو سليمان ويقال أبو زكرياء الحمصي روى عن أبيه وعمر بن عبد الواحد وأبي حيوة شريح بن يزيد وزيد بن يحيى بن عبيد وبقية بن الوليد والوليد بن مسلم ومعن بن عيسى القزاز

<<  <  ج: ص:  >  >>