من الشدائد، وعلى شدة حيائه - صلى الله عليه وسلم - وأن الحياء خصلة حميدة، وعلى حسن خلقه - صلى الله عليه وسلم - حيث لم يعنف القائلين، وحرصه على الإرشاد وبيان الفائدة - صلى الله عليه وسلم -. وفيه دليل على أن من نهى عن شيء من طاعة الله -سبحانه وتعالى- استحق العقوبة، لأن الله أوجب علينا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجعله من أخلاق المؤمنين كما قال:{وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَر}، وهذا على خلافه لأنه نهي عن معروف، والنهي عن المعروف والأمر بالمنكر من سمات المنافقين قال تعالى:{الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ} الآية.
• [رجاله: ٦، والسابع منصور لم يكن في هذا الإسناد تقدم]
١ - هناد بن السري: تقدم ٢٥.
٢ - وكيع بن الجراح الأسدي: تقدم ٢٥.
٣ - سليمان بن مهران: تقدم ١٨.
٤ - مجاهد بن جبر المخزومي أبو الحجاج المكي المعروف بالمقرئ مولى السائب بن أبي السائب. روى عن علي وسعد بن أبي وقاص والعبادلة الأربعة وعائشة وأم سلمة وجويرية وأم هانئ وخلق من الصحابة وجماعة من التابعين، وعنه أيوب السختياني وعطاء وعكرمة وابن عون وعمرو بن دينار وغيرهم. قال ابن معين: حديثه عن عائشة مرسل لم يسمع منها قال يحيى القطان: مرسلات مجاهد أحب إلي من مرسلات عطاء، وكذا قال الآجري عن أبي داود. وثقه ابن