٧٦ - أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ عَنْ مَالِكٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَحَانَتْ صَلَاةُ الْعَصْرِ فَالْتَمَسَ النَّاسُ الْوَضُوءَ فَلَمْ يَجِدُوهُ فَأُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بِوَضُوءٍ فَوَضَعَ يَدَهُ فِي ذَلِكَ الإِنَاءِ وَأَمَرَ النَّاسَ أَنْ يَتَوَضَّئُوا فَرَأَيْتُ الْمَاءَ يَنْبُعُ مِنْ تَحْتِ أَصَابِعِهِ حَتَّى تَوَضَّئُوا مِنْ عِنْدِ آخِرِهِمْ.
• [رجاله أربعة]
١ - قتيبة بن سعيد: تقدّم ١.
٢ - مالك بن أنس: تقدّم ٧.
٣ - إسحاق بن عبد الله: تقدّم ٢٠.
٤ - أنس بن مالك -رضي الله عن الجميع- تقدّم ٦.
• التخريج
أخرجه البخاري في التماس الوضوء، وفي علامات النبوة، ومسلم في الفضائل، والترمذي في المناقب، ومالك في الموطأ، ونحوه للإِمام أحمد.
• اللغة والإِعراب والمعنى
قوله:(حانت صلاة العصر) من الحين الذي هو حضور الوقت أو قربه أي قرب وقتها أو حضر وأصله الزمن صادق بالقليل والكثير، وحان الحين حضر الوقت للشيء و (رأى) بصرية بمعنى أبصرت وشاهدت والواو للحال فالجملة حالية على تقدير قد حانت، وفي رواية:"عند الزوراء" وهي دار لمروان بن الحكم كانت بسوق المدينة أي في محلها لأنها وقت القِصَّة لم تكن موجودة وبنيت بعد ذلك و (التمس) بمعنى طلب (الناس) أي الحاضرون (الوضَوء) بفتح الواو الماء الذي يُتوضّأ به كما تقدّم (فلم يجدوه) الفاء عاطفة ويجدوه من وجد الشيء إذا تحصَّل عليه، فلهذا لم تنصب إلَّا مفعولًا واحدًا، وفي رواية للبخاري، فلم يجدوا بحذف الهاء العائدة على الوضوء، قوله:(فأُتى) بالبناء للمجهول والفاء عاطفة وفي رواية "فانطلق رجل فجاء بقدح فيه ماء يسير" وقوله: (بوضوء) أي بماء يتوضأ به في إناء وفي رواية "قدح رحراح" وفي رواية "تورْ" وفي رواية