للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: (أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم -) أي وافدًا بإسلامي كما سيأتي في الرواية الثانية.

وقوله: (أنا وصاحب لي) وفي رواية: وابن عم، ولا ينافي ذلك كونه صاحبًا له فيكون ابن عم وصاحب: وقوله: (فأذنا) استدل به من قال بوجوب الأذان، وقد تقدم ذلك في أول الأذان، وقوله: (وليؤمكما أكبركما) فيه دليل على إمامة الأكبر وتقديمه فيها، بشرط أن يكون من معه لا يزيد عليه في العلم أو التقدم في الإِسلام أو في الهجرة، ولا يكون أميرًا عليه أو صاحب منزل؛ وإلا قدّم عليه. وهذا من آداب الإِسلام، وهو تقديم الكبير على الصغير كما في قوله: "كبّر كبّر"، أي قدّم من هو أكبر.

اجْتِزَاءِ الْمَرْءِ بِأَذَانِ غَيْرِهِ فِي الْحَضَرِ

٦٣٢ - أَخْبَرَنِي زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ قَالَ: أَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَنَحْنُ شَبَبَةٌ مُتَقَارِبُونَ، فَأَقَمْنَا عِنْدَهُ عِشْرِينَ لَيْلَةً، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - رَحِيمًا رَفِيقًا فَظَنَّ أَنَّا قَدِ اشْتَقْنَا إِلَى أَهْلِنَا، فَسَأَلَنَا عَمَّنْ تَرَكْنَاهُ مِنْ أَهْلِنَا فَأَخْبَرْنَاهُ فَقَالَ: "ارْجِعُوا إِلَى أَهْليِكُمْ فَأَقِيمُوا عِنْدَهُمْ وَعَلِّمُوهُمْ، وَمُرُوهُمْ إِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ أَحَدُكُمْ وَلْيَؤُمَّكُمْ أَكْبَرُكُمْ".

[رواته: ٥]

١ - زياد بن أيوب: تقدم ١٣٢.

٢ - إسماعيل بن إبراهيم هو ابن علية: تقدم ١٩.

٣ - أيوب بن أبي تميمة السختياني: تقدم ٤٨.

٤ - أبو قلابة زيد بن عبد الله الجرمي: تقدم ٣٨٠.

٥ - مالك بن الحويرث: تقدم ٦٣١.

هذه إحدى روايات حديث مالك بن الحويرث السابق.

• اللغة والإعراب والمعنى

قوله: (ونحن شببة) أي شبان، جمع شاب، كالكتبة جمع كاتب،

<<  <  ج: ص:  >  >>