سئل عنه سعيد بن المسيب، وسليمان بن يسار فقالا:"كيف تسألون عنه، وقد كان أهل الصفة ينامون فيه، وهم قوم كان مسكنهم المسجد"، ونقل الطبري عن الحسن قال: رأيت عثمان بن عفان نائمًا في المسجد ليس حوله أحد، وهو أمير المؤمنين. اهـ.
قلت: لا شك أن النوم فيه ثابت في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - كحديث علي - رضي الله عنه -، ونومه فيه حتى تترب جنبه، ولذلك قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "قم أبا ترابٍ"، وقصة سعد، وبناء الخيمة له فيه، وفي رواية في الصحيح: وكان في المسجد خيمة من بني غفار، وقصة الذي أو التي كانت تقُّم المسجد وثبت عن عمر كذلك، وقد روى غير واحد في قصة الهرمزان أنهم قدموا به المدينة فطلبوا عمر فدلوهم عليه وهو نائم في المسجد على كوم التراب، والدرة في يده وحديث صاحبة الوشاح، وهو في صحيح البخاري وغيره من رواية عائشة وكانت لها خيمة في المسجد.
الْبُصَاقِ فِي الْمَسْجِدِ
٧٢١ - أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "الْبُصَاقُ فِي الْمَسْجِدِ خَطِيئَةٌ وَكَفَّارَتُهَا دَفْنُهَا".
• [رواته: ٤]
١ - قتيبة بن سعيد: تقدم ١.
٢ - أبو عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري: تقدم ٤٦.
٣ - قتادة بن دعامة السدوسي: تقدم ٣٤.
٤ - أنس بن مالك - رضي الله عنه -: تقدم ٦.
• التخريج
أخرجه البخاري في المساجد وفيه: التصريح بسماع قتادة له من أنس، وفيه: البزاق، وهو من طريق شعبة، وأخرجه مسلم وأبو داود وأخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه من حديث أنس ومن حديث أبي أمامة، وزاد ودفنه حسنة، وأخرجه ابن حبان في صحيحه من طريق مسدد عن أبي عوانة كرواية