إذا وكف الغصون على قراه ... ادار الروق حالًا بعد حال
ووكف البيت يكف وكفًا إذا قطر ووكيفًا وتوكافًا وأوكف كأنه يقول استقطر الماء على أعضائه أو على يديه كما يأتي والله أعلم.
وهذه الرواية لاختصارها لم تصرّح بشيء من المراد بأنه غسل يديه أو غيرهما من أعضائه ولكنهم حملوه على غسل اليدين وغيرهما في الوضوء لأن الحافظ أحمد بن الحسين بن علي البيهقي -رحمه الله- روى هذا الحديث عن النعمان بن سالم سمعت ابن عمرو بن أوس يحدث به عن جده أوس بن أوس. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توضأ فاستوكف ثلاثًا. قال شعبة قلت للنعمان: وما استوكف؟ قال: غسل كفيه ثلاثًا.
قلت: فهذا تفسير المراد هنا فقط لا المعنى اللغوي كما تقدّم، قال البيهقي: وقد أقام آدم بن أبي إياس إسناده واختلف فيه على شعبة والله أعلم.
قلت: ولكن في الرواية أوس بن أوس والمعروف ابن أبي أوس ولكن ذكر ابن حجر عن البخاري وغيره أنه يقال فيه ابن أوس وابن أبي أوس.
والمراد من الحديث هنا أنه بتفسير النعمان دل على غسل اليدين قبل الوضوء كالذي قبله.