أخرجه مسلم وأحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه وابن الجارود والدارقطني وابن خزيمة في صحيحه وابن حبان في صحيحه.
• بعض ما يتعلق به
هذا الحديث تقدم تفسير أكثر ألفاظه في أحاديث إمامة جبريل، وقوله:(نوّر بالفجر) أي أخرها حتى امتد النور، وهذا هو معنى الإسفار في حديث جبريل. وقوله:(ثم أبرد وأنعم أن يبرد) أي بالغ في الإبراد لأن في ذلك رفقًا بالناس، فلهذا عبّر عنه بقوله:(أنعم). وقوله:(والشمس بيضاء) أي صافية اللون قبل أن تدخلها صفرة. وقوله في المغرب:(قبل أن يغيب الشفق) أي أخّره إلى قريب من غيبوبة الشفق. وتقدم الكلام على ذلك والفوائد المتعلقة به فلا داعي للإعادة.
تَعْجِيلِ الْمَغْرِبِ
٥١٧ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي بِشْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ حَسَّانَ بْنَ بِلَالٍ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَسْلَمَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُمْ كَانُوا يُصَلُّونَ مَعَ نَبِيِّ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - الْمَغْرِبَ، ثُمَّ يَرْجِعُونَ إِلَى أَهَالِيهِمْ إِلَى أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَرْمُونَ وَيُبْصِرُونَ مَوَاقِعَ سِهَامِهِمْ.