الدنيوية كقضاء الدين والحق والحاجة ونحو ذلك. قال تعالى:{إِلَّا حَاجَةً في نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا}.
وسيأتي لهذا مزيد بيان لأن الحديث سيأتي إن شاء الله والكلام على القضاء يأتي إن شاء الله في كتاب الصلاة.
• الأحكام والفوائد
هذا الحديث تقدم بعض فوائده في الحديث رقم ١٧، وفيه: استتباع الرجل لصاحبه أو خادمه عند قصد الحاجة وتقدم في باب الاستتار، وفيه: مما لم يتقدم جواز لباس الضيق من الثياب إذا لم يكن محددًا للعورة، وفيه: لباس الجبَّة من نوع الثياب، وفي السياق ذكر التثليث في الأعضاء، ولم يذكر شيئًا في الباقي، وفيه: دليل على استحباب غسل اليدين في أول الوضوء ولو لم يسبقه نوم وهو محل مناسبته للترجمة وسيأتي الكلام عليه في حديث عثمان في صفة الوضوء تقدم في الحديث رقم ١، وفيه: اقتداء الفاضل بالمفضول وإقامة الجماعة في السفر، وأنه إذا تأخر الإِمام الراتب قدموا غيره، وأن المسبوق يقضي ما فاته، وكل هذا سيأتي -إن شاء الله-، وفيه: منقبة عظيمة لعبد الرحمن بن عوف، وفيه: تجنب الطريق عند قضاء الحاجة وقد تقدم وفي بعض الروايات أنه أمره أن يحتفظ ببقية مائه فسيكون له شأن فكان كما قال لأنهم عطشوا فأخذه النبي - صلى الله عليه وسلم - ووضع فيه يده كما فعل في حديث أنس السابق، وتقدم أنه تكرر ذلك منه - صلى الله عليه وسلم -، وفيه: من الأدب أنه ينبغي تفقد أحوال التابع والرفق به وعرض ما لعله بحاجته عليه إلى غير ذلك.
قال الشاعر:
ومن عادة السادات أن يتفقدوا ... أصاغرهم والمكرمات عوائد
سليمان ذو ملك تفقد طائرًا ... وكانت أقل الطائرات الهداهد
وأما الكلام على مسح الناصية والعمامة والخفين فسيأتي كل ذلك إن شاء الله.
٦٧ - كَمْ تُغْسَلَانِ
٨٣ - أَخْبَرَنَا حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ عَنْ سُفْيَانَ وَهُوَ ابْنُ حَبِيبٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَالِمٍ عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْسٍ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - اسْتَوْكَفَ ثَلَاثًا.