على ظاهره لأنه لو كان كذلك لحرم عليهم ما يحرم على المصلي. والله أعلم.
وقوله:(لم تزالوا .. ) إلى آخره من (زال) الناسخة، وخبرها: في صلاة و (ما) في قوله: (ما انتظرتم) مصدرية، أي: مدة انتظاركم الصلاة، وتقدم الكلام على (لولا). و (ضعف) مبتدأ، وهو عدم القدرة، والسقم معطوف عليه، وهو المرض، والخبر محذوف، التقدير: لولا ضعف الضعيف موجود. وقوله:(لأمرت) جواب (لولا)، وهو الممتنع، أي: منع من الأمر وجود الضعف، وقوله:(بهذه الصلاة) أي أمرت الناس بتأخيرها إلى شطر الليل، صادق بالثلث وبالنصف وأقل وأكثر، والمقصود ترغيب الأمة في ذلك.
٥٣٦ - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ح وَأَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ. قَالَا: حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ قَالَ: سُئِلَ أَنَسٌ: هَلِ اتَّخَذَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - خَاتَمًا؟ قَالَ: نَعَمْ، أَخَّرَ لَيْلَةً صَلَاةَ الْعِشَاءِ الآخِرَةِ إِلَى قَرِيبٍ مِنْ شَطْرِ اللَّيْلِ، فَلَمَّا أَنْ صَلَّى أَقْبَلَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ ثُمَّ قَالَ:"إِنَّكُمْ لَنْ تَزَالُوا فِي صَلَاةٍ مَا انْتَظَرْتُمُوهَا". قَالَ أَنَسٌ: كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى وَبِيصِ خَاتَمِهِ. فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ إِلَى شَطْرِ اللَّيْلِ.
• [رواته: ٦]
١ - علي بن حجر السعدي: تقدم ١٣.
٢ - إسماعيل بن إبراهيم هو ابن علية: تقدم ١٩.
٣ - محمد بن المثنى أبو موسى العنزي: تقدم ٨٠.
٤ - خالد بن الحارث الهجيمي: تقدم ٤٧.
٥ - حميد بن أبي حميد الطويل: تقدم ١٠٨.
٦ - أنس بن مالك - رضي الله عنه -: تقدم ٦.
هذه أيضًا رواية أنس لحديث تأخير الصلاة المتقدم عن جماعة من الصحابه، وفيه زيادة ذكر الخاتم، وسيأتي إن شاء الله في محله. واللمعان: البريق، لأنه كان من فضة بيضاء.