فلما رأينا أنه عام القرى ... بخيل ذكرنا ليلة الهضم كروما
وقال الآخر:
إذا وعدت شرًا أتى قبل وعده ... وإن وعدت خيرًا أراث وعتما
والعتمة: أول الليل، قيل: بعد مضي الشفق، وقيل: ثلث الليل الأول أو وقت صلاة العشاء، وقيل: ظلمة الليل، وعتمت الإبل تعتم بكسر التاء في محل العين وضمها واعتمت واستعتمت: إذا حُلبت عشاء، والعتمة أيضًا، رجوع الإبل من المرعى بعدما تمسي. والتعبير:(يغلبنكم) يدل على أن المنهي عنه كثرة الإستعمال حتى يغلب كما تقدم، ويُحمل النهي على الكراهة. والله أعلم.
في هذه الرواية صرح بأن سفيان الراوي عن ابن أبي لبيد: ابن عيينة، فيحتمل أن كلًا من السفيانيين رواه عنه، لأن الأول من رواية أبي داود وعمر بن سعد الحفري، والغالب أن روايته عن الثوري، ولذا رجحنا أن الأولى عنه. والله أعلم.