للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال النسائي: ثقة وقال خالد بن سمير: قدم علينا وكانت الأنصار تفقهه. قيل: قتل في ولاية ابن زياد، وقال أبو عمران الجوني: إنه كان معه في قتال الأزارقة وذلك بعد ابن زياد، وقال الذهبي: توفي سنة ٩٠. والله أعلم.

٥ - أبو قتادة الحارث بن ربعي - رضي الله عنه -: تقدم ٢٤.

• التخريج

أخرجه البخاري ومسلم مع اختلاف في بعض الألفاظ مطولًا ومختصرًا، وفيه قصة نومهم عن الصلاة في غزوة تبوك، وهو عند الترمذي مختصرًا وعند أبي داود كذلك.

• اللغة والإعراب والمعنى

قوله: (ذكروا للنبي - صلى الله عليه وسلم - نومهم عن الصلاة) الضمير يعود على الصحابة، فإنهم جعلوا يتساءلون فيما بينهم: ما كفارة هذا النوم؟ حتى سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - فأجابهم بهذا الجواب. وقوله: (إنه ليس في النوم تفريط) الجار والمجرور في محل نصب خبر (ليس) تقدم على اسمها وهو: تفريط، والتفريط: تضييع الأمر وعدم الاهتمام به، أي ليس في فوات الوقت بسبب النوم تفريط يأثم به الإنسان، ومحله إذا كان الشخص لا يتحقق أن النوم يفوت عليه الصلاة، بأن كان يغلب على ظنه أنه سيقوم، أو عنده من يوقظ أو يوصي غيره بذلك. وأما إن علم أن النوم يفوت عليه الصلاة، فنام من غير أن يوصي أحدًا، فإنه يكون بذلك مفرطًا وإن كان ظاهر الحديث، الإطلاق، لكن سبب الحديث يدل على أنه - صلى الله عليه وسلم - احتاط بأن أوصى بلالًا بذلك. وهذه القضية ثبتت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في غزوة خيبر وفي غزوة تبوك، وفي بعض روايات قصة تبوك ما يدل على أنها حصلت مرتين: مرة حضرها أبو بكر وعمر ومرة لم يحضرا، كما في حديث أبي قتادة عند مسلم وغيره في حديث ابن مسعود أنها حصلت مرجعه من الحديبية، وهي مروية عن أبي هريرة وعمران بن حصين وأبي قتادة وابن مسعود وعمرو بن أمية وعبد الله بن عباس وجبير بن مطعم، وعن ذي مخمر رجل من الحبشة كان يخدم النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقيل: إنه أخو النجاشي، وعن أبي مريم مالك بن ربيعة السلولي.

<<  <  ج: ص:  >  >>