للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بقباء من يوم الاثنين إلى يوم الجمعة وأسس مسجده فيها في هذه المُدّةِ. وقوله: (ثم أرسل إلى ملأ بني النجار) وهم بنو تيم الله والنجَّار كشداد هو ابن تيم الله ويقال له المعتز بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج سمي نجارًا لأنه اختتن بالقدوم وقيل ضرب رجلًا بقدوم فجرحه، ذكره الكلبي وهم قبيل من الأنصار وتفرعت منه بطون وعمائر وأفخاذ وفصائل وإنما أرسل إليهم لأنهم كانوا أخوال عبد المطلب بن هاشم أمه سلمى بنت عمرو بن زيد من بني عدي بن النجار إحدى نسائهم فهم أخواله - صلى الله عليه وسلم - والملأ هم الأشراف والرؤساء وقوله: (فجاؤوا متقلدي سيوفهم) بالإضافة وفي رواية متقلدين السيوف بالنصب وثبوت النون وعلى كل من الروايتين هو منصوب على الحال وعلى رواية الإضافة فهي من إضافة اسم الفاعل إلى مفعوله أما مع عدم الإضافة فالسيوف منصوب على الحال وعلى رواية الإضافة فهي من إضافة اسم الفاعل إلى مفعوله أما مع الإضافة فالسيوف منصوب على أنه مفعول به لمتقلدين ومعنى متقلد سيفًا أي جاعلًا نجاد السيف على عاتقه وقوله: (كأني أنظر إليه - صلى الله عليه وسلم - على راحلته) أي أتصور رؤيته في ذلك الوقت والراحلة المركوب من الإبل ذكرًا كان أو أنثى وكانت راحلته - صلى الله عليه وسلم - ناقة تسمى القصواء وقوله: (وأبو بكر - رضي الله عنه - ردفه) جملة اسمية في محل نصب على الحال والردف بكسر الراء وسكون الدال هو الذي يركب خلف الراكب وموضع ركوبه يسمى الرداف وكل شيء تبع شيئًا فهو ردفه وتقدم في الطهارة في حديث أبي موسى والردف أيضًا المقدم عند الملك الذي يجلس عن يمينه ويشرب بعده وينوب عنه إذا غاب وكانت ردافة ملوك الحيرة في يربوع قال جرير:

ربعنا وأردفنا الملوك فظللوا ... وطاب الحليب التمام المنزعا

وقال أيضًا:

منهم عتيبة والمحل وقعنب ... والحنتفان ومنهم الردفان

وقد كان لأبي بكر راحلة ولعله قصد - صلى الله عليه وسلم - ارتدافه في هذا اليوم لبيان فضله وشرفه أو لغير ذلك من الأسباب وقوله: (وملأ بني النجار حوله) جملة اسمية في محل نصب على الحال أيضًا وتقدم أن الملأ الأشراف سموا بذلك لأنهم ملئون بما حملوا أو أنهم يملؤون العين جلالة والقلب مهابة والجمع

<<  <  ج: ص:  >  >>