للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤ - عروة بن الزبير - رضي الله عنه -: تقدم ٤٤.

٥ - عائشة -رضي الله عنها-: تقدم ٥.

• التخريج

أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود وأخرجه الإِمام أحمد في ضمن حديث عائشة عن قصة الخندق وبني قريظة من طريق علقمة بن وقاص عنها وفيه قبة بدل خيمة وفي بعض طرقه بلفظ: الخيمة وهي طريق علقمة أيضًا ذكر ابن كثير مطولة وحكى ابن إسحاق في السيرة خبر الخيمة عليه وقال: إنها لامرأة من أسلم تُسمى رفيدة كانت تداوي الجرحى.

• اللغة والإعراب والمعنى

قولها: (أصيب سعد يوم الخندق) وقد صح عنها أن الذي رماه ابن العرقة [واسمه] حبان بن العرقة ومعنى أصيب أصابه سهم وقولها: (رجل من قريش) تقدم أنه ابن العرقة وفي رواية أنه قال: خذها وأنا ابن العرقة فقال: عرق الله وجهك في النار ذكرها ابن إسحاق، وروى عن عبد الله بن كعب بن مالك أن الذي أصاب سعدًا أبو أسامة الجشمي حليف بني مخزوم وأنه قال في ذلك:

أعكرم هلا لمتني إذ تقول لي ... فداك بآطام المدينة خالد

ألست الذي ألزمت سعدًا مريشة ... لها بين أثناء المرافق عاند

قضى نحبه منها سعيد فأعولت ... عليه مع الشحط العذارى النواهد

قال ابن إسحاق: فالله أعلم أي ذلك كان قال ابن هشام: (ويقال إن الذي رمى سعدًا يوم الخندق خفاجة بن عاصم بن حبان). اهـ وقولها: (رمية) مصدر من رمى ويحتمل أنه عبر بالرمية عن السهم لأن الرمية إنما تكون به وقولها: (في الأكحل) وفي رواية في الأبجل وهو عرق معروف في البدن ولكنه في الغالب يطلق على ذلك العرق في الفرس والبعير، وهو عرق غليظ في اليد أو الرجل منهما، وإطلاقه على الإنسان مجازي، وهو أنه بإزاء الأكحل أو هو الأكحل نفسه وجمعه الأباجل قال أبو محجن الثقفي - رضي الله عنه - في يوم أليس بالعراق:

وما رمت حتى خرقوا برماحهم ... ثيابي وجادت بالدماء الأباجل

<<  <  ج: ص:  >  >>