للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "أَجِبْ عَنِّي اللَّهُمَّ أَيِّدْهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ"، قَالَ: اللَّهُمَّ، نَعَمْ.

[رواته: ٥]

١ - قتيبة بن سعيد: تقدم ١.

٢ - سفيان بن عيينة الهلالي: تقدم ١.

٣ - الزهري محمد بن شهاب: تقدم ١.

٤ - سعيد بن المسيب: تقدم ..

٥ - حسان بن ثابت أبو عبد الرحمن، ويقال أبو الحسام، ويقال أبو الوليد وثابت بن المنذر بن حرام الأنصاري البخاري المدني شاعر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأمه الفريعة بنت خالد بن حبيش روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وعنه وعن البراء بن عازب وسعيد المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وأبو الحسن مولى بني نوفل وابنه عبد الرحمن بن حسان، وخارجة بن زيد بن ثابت، ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب.

قال ابن سعد: كان قديم الإِسلام ولم يشهد مع النبي - صلى الله عليه وسلم - مشهدًا كان يجبن وكانت له سن عالية توفي في خلافة معاوية، وله ١٢٠ سنة.

قال كاتبه -عفا الله عنه-: قول ابن سعد كان يجبن هكذا ذكر غير واحد من المؤرخين، وهو مبني على أنه لم يكن يشهد الحروب، وقد نبه على بعض عذره؛ لأنه إذا كان مات في خلافة معاوية، وقد بلغ ١٢٠ سنة يكون عند وقعة بدر قد جاوز الستين، ومثل هذه السن قد تمنع من مباشرة الحرب لاسيما، وقد ذكر عنه أنه كان به علة لا تمكنه من الركوب، ولهذا لم يعتب عليه في التخلف عن الغَزوات مع وجوب ذلك، وعتاب ذلك تعالى لمن تخلف عنها، ومن الدليل على أنه كان معذورًا أنه هاجى كثيرًا من الشعراء، وعيّر بعضهم بالفرار والجبن، وهو من أقبح الخصال عند العرب، ولم يحفظ عن واحد منهم أنه عيّر حسان ثابت بالجبن، وما ذكره ابن إسحاق في السيرة من قصة اليهودي يوم الخندق منقطع السند لا يثبت فإن عبادًا الذي رواه عن صفية لم يدرك صفية، وقد نبه على ذلك السهيلي -رحمه الله- وجماعة.

وقال ابن سعد: قال سعيد بن عبد الرحمن بن حسان عاش حرام عشرين

<<  <  ج: ص:  >  >>