٦ - عقبة بن عامر الجهني - رضي الله عنه -: تقدم ١٤٤.
• التخريج
أخرجه البخاري ومسلم وابن خزيمة وأبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفرائيني والبغوي في شرح السنة وأحمد في المسند.
• اللغة والإعراب والمعنى
قوله:(أهدى) بالبناء للمجهول والمُهْدِي: هو أكيدر بن عبد الملك الكندي وقيل: الكناني ويقال له: أكيدر دومة وهو بالضم تصغير أكدر ودومة حصن صار موضعه قرية وقد عناه لبيد - رضي الله عنه - بقوله:
واعوضن بالدومي من فوق حصنه ... وأنزلن بالأسباب رب المشقره
وكان الأكيدر نصرانيًا فبعث إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - خالد بن الوليد مرجعه من تبوك وقال: إنك ستجده يصيد البقر يعني بقر الوحش فوجده على تلك الحالة وذلك أنه كان في ليلة مقمرة وهو في حصنه فجاء بقر الوحش وجعل يحك بقرونه باب الحصين فقالت امرأته وكانت معه على السطح هل رأيت مثل هذا قط قال: لا والله قالت: ومن يترك هذا؟ قال: لا أحد فنزل فأمر بفرسه فأسرج له وخرج في جماعة من أهله فيهم أخوه حسان يطاردون البقر فلقيتهم سرية خالد فقتلوا أخاه حسان وكان عليه قباء من ديباج مخوص بالذهب فاستلبه خالد فبعث به إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجعل المسلمون يلمسونه بأيديهم ويتعجبون منه فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أتعجبون من هذا فوالذي نفسي بيده لمناديل سعد بن معاذ في الجنة أحسن من هذا" وصالح النبي - صلى الله عليه وسلم - الأكيدر على الجزية ثم نقض الأكيدر العهد أيام الردة فظفر به خالد حينما جاء دومة لمساعدة عياض بن غنم