أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود وابن ماجه والترمذي وأحمد وأبو عوانة في مسنده ومالك في الموطأ والبغوي في شرح السنة وابن خزيمة في صحيحه وعبد الرزاق في مصنفه وكذا ابن أبي شيبة وابن الجارود في المنتقى والدارمي في سننه والحميدي في مسنده وابن حبان في صحيحه وأخرجه الطبراني.
• اللغة والإعراب والمعنى
قوله:(والذي نفسي بيده) الواو للقسم والذي في الأصل صفة لموصوف محذوف استعملت استعماله حتى كأن الأصل منسي فيها إذ التقدير والله الذي نفسي بيده والنفس هي الروح والمراد إظهار عظمته أي الذي يقدر على قبض روحي متى شاء وهذه الصيغة كانت غالب يمين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بها وقوله:(لقد هممت) اللام لام التوكيد واقعة في جواب القسم وقد حرف توكيد أيضًا وهممت من الهم قيل هو العزم وقيل دون العزم. وقوله:(آمر) أي بأن آمر وفي رواية فتياني وأن مصدرية والمصدر المنسبك منها في محل جر بالحرف والجار والمجرور في محل نصب بهممت وقوله: (بحطب) أي بجمع حطب وهو معنى قوله: (فيحطب) أي يجمع والفاء في فيحطب عاطفة (ثم آمر) ثم عاطفة وتقدم الكلام عليها وقوله: (ثم آمر بالصلاة) أي بالأذان للصلاة لأجلها بدليل قوله: (فيؤذن لها) وقوله: (ثم آمر رجلًا فيؤم الناس) أي يصلي بهم إمامًا وقوله: (ثم أخالف إلى رجال فأحرق عليهم بيوتهم) أخالف أي أذهب إلى البيوت مخالفًا للناس الذاهبين إلى المسجد للصلاة فيه وقوله: (إلى رجال) لم يذكر علة هذه المخالفة وتحريق البيوت وهذا من اختصار بعض الرواة فيما. . . . . لأنه مصرح به في الروايات الأخر وهو كونهم لا يشهدون الصلاة في الجملة أو صلاة العشاء والصبح خاصة كما في بعض الروايات وقوله:(والذي نفسي بيده) أعاد القسم مرة أخرى للتوكيد والمبالغة في التهديد والتشنيع على هؤلاء الموصوفين بهذه الصفة وقوله: (لو يعلم أحدهم) لو حرف شرط وتقدم الكلام عليه غير مرة ويعلم أي يعتقد أنه يجد (عظمًا سمينًا) أي: عظمًا بلحمه سمينًا وجملة في محل رفع خبر أن وأن ومعموليها سد مسد مفعولي علم على أنها بمعنى اعتقد ومفعولها إن كانت بمعنى يعرف وسمينا صفة للحم العظم وهو