للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يحتج بحديثه وكان قدريًا. قال ابن عدي: في أحاديثه بعض ما ينكر عليه، ووثقه يعقوب بن سفيان. قيل: كان رأسًا في القدرية، وأنكر ذلك الذهبي وقال: هو قدري صغير. وعن البخاري وغيره أنه مات سنة ١٣١.

٥ - أنس بن مالك - رضي الله عنه -: تقدّم ٦.

• التخريج

أخرجه البخاري ومسلم وأحمد وعبد الله بن الجارود في المنتقى، ونحوه للدرامي والطيالسي.

• اللغة والإعراب والمعنى

(كان) تدل على اتصاف المخبر عنه بالخبر في الماضي، وقد تفيد التكرار و (الإداوة) وعاء من جلد يجعل فيه الماء وهو يشبه الإبريق، وربما جعلوا فيه الخمر. قال أبو ذؤيب يصف خمرًا:

سلافة راح ضُمِّنتها إداوةٌ ... مقيرة ردف لآخرة الرحل

والجمع أداوى مثل فتاوى وعطايا، والقياس: أدائي، كرسائل فتركوا القياس وعاملوه معاملة مطايا وخطايا، فجعلوا فعائل فعالى، وأبدلوا الواو هنا للدلالة على أنها في الواحد، فالواو الموجودة بدل من الألف الزائدة، والألف بدل من الواو في إداوة أعني الأخيرة. قال الشاعر يصف قطاة:

غدت في رعيل ذي أَدَاوى منوطة ... بلباتها مربوعة لم تمرخ

إذا سربخ عطَّتْ مجال سراته ... تمطت فحطَّتْ بين أرجاء سربخ

السَّرَبخ الأرض الواسعة.

وقوله: (من ماء) أي مملوءة من الماء أو فيها ماء، على حد قولهم: إناء من ماء، فمِن للبيان وجعل الإداوة كأنها من نفس الماء؛ لأن الغرض منها الماء الذي فيها.

• الأحكام والفوائد

الحديث دل على ما ترجم له المصنف من الاستنجاء بالماء، وهو متفق عليه بل على أنه أفضل، وروي عن سعيد بن المسيب أنه كان يقول: إنما ذلك وضوء النساء وظاهر حديث بني عمرو وقول النبي - صلى الله عليه وسلم - لهم: "ما هذا الطهور؟ "

<<  <  ج: ص:  >  >>