للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣ - قتادة بن دعامة: تقدّم ٣٤.

٤ - معاذة بنت عبد الله العدوية أم الصهباء البصرية امرأة صلة بن أشيم العدوي. روت عن عائشة وعلي وهشام بن عامر وأم عمرو بنت عبد الله بن الزبير، وعنها أبو قلابة وقتادة ويزيد الرشك وعاصم الأحول وأيوب وغيرهم. قال ابن معين: ثقة حجة، وذكرها ابن حبان في الثقات قال: وكانت من العابدات.

٥ - عائشة أم المؤمنين: تقدمت ٥.

• التخريج

أخرجه الترمذي وقال: حسن صحيح، ورواه أحمد، ورواه البيهقي من طريق أبي عمار لكن زاد فيه: "وقالت: هو شفاء من الباسور"، لكن أحمد قال: إن أبا عمار لم يدرك عائشة، فعلى هذا يكون مرسلًا من هذه الطريق.

• اللغة والإعراب والمعنى

قولها: (يستطيبوا) أي: يتنظّفوا، وقد تقدّم معناه. (فإني أستحييهم) والأصل أستحي منهم فعدّت الفعل بدون حرف الجر، والحياء: خجل وانكسار يعتري الإنسان عند ملابسة ما يعاب عليه، أو يذم فاعله، وهو خصلة محمودة شرعًا وطبعًا، لأنها تحمل على التنزّه عن ما لا ينبغي، ولهذا ورد مدحه كثيرًا في الأحاديث. ويقال فيه: أستحي بياء واحدة تخفيفًا، واستحيى بياءين على الأصل. وقولها: (فإني) الفاء للتعليل لعدم مباشرتها لهم بالأمر أي: فلولا ذلك لأمرتهم. وقولها: (منه) أي: من ذكره لهم، والفاء في قولها: (فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)، لتعليل الأمر، والضمير في (يفعله) يعود على الغسل بالماء المدلول عليه بقولها: (يستطيبوا بالماء).

• الأحكام والفوائد

فيه: بذل النصيحة ونشر الفائدة ولو بواسطة، وفيه: دليل على أن المرأة تأمر زوجها وتنهاه إذا علمت من أمر الدين ما يجهله، وكذلك تبذل له النصيحة فيما تراه خيرًا له، وفيه: استعمال الحياء إذا لم يفوت حصول الفائدة على الإنسان، وأما إذا أدى إلى ترك التعليم فهو مذموم، وسيأتي ذلك إن شاء الله وفيه: ما تقدّم من مشروعية الاستنجاء بالماء والاقتصار عليه دون الأحجار

<<  <  ج: ص:  >  >>