للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أهل الفقه والعلم وكان عالمًا بتفسير القرآن وذكره ابن حبان في الثقات، وفي تاريخ البخاري أن علي بن الحسين كان يتخطى مجالس قريش ويجلس إلى زيد بن أسلم فقال له نافع بن جبير: تتخطى مجالس قومك إلى عمر بن الخطاب فقال علي: إنما يجلس الرجل إلى من ينفعه في دينه، مات سنة ١٣٦ هـ، والله أعلم.

٥ - عطاء بن يسار أبو محمد المدني القاضي مولى ميمونة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - وكانوا إخوة سليمان وعبد الله وعبد الملك وعطاء بنو يسار، روى عن معاذ بن جبل وفي سماعه منه نظر وأبي ذر وأبي هريرة وأبي أيوب في جماعة من الصحابة وغيرهم، وعنه أبو سلمة بن عبد الرحمن وهو من أقرانه ومحمد بن عمر بن عطاء وزيد بن أسلم وجماعة آخرون، قال ابن معين وأبو زرعة والنسائي وابن سعد: ثقة وذكره ابن حبان في الثقات. ومات سنة ١٠٣ هـ، وكان مولده سنة ١٩ هـ، وقيل مات سنة ١٠٤ هـ، وقيل سنة ١٠٣ هـ، وعمره ٨٤، وقيل سنة ٩٤ هـ، والله أعلم مات بالإسكندرية.

٦ - عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- تقدم ٣١.

• التخريج

أخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجه وهو في البخاري بلفظ "توضأ النبي - صلى الله عليه وسلم - مرة مرة" وأخرجه الدارمي، وأخرجه ابن أبي شيبة بتفصيل الوضوء كرواية المصنف الآتية وأخرجه ابن خزيمة.

• اللغة والإِعراب والمعنى

قوله: (ألا أخبركم) ألا أداة استفتاح وفيها تنبيه للمخاطبين ليتنبهوا لما يتكلم به ويتشوقوا لسماعة ومراده تعليمهم بذلك، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "بلغوا عني". "ليبلغ الشاهد الغائب". وكان - صلى الله عليه وسلم - يستعمل هذا الأسلوب كثيرًا لما فيه من التنبيه لهم على ضبط ما يسمعون منه، وقوله: (بوضوء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -). لعله أراد بعض صور أو حالات وضوئه لأن وضوءه لا ينحصر في هذه الصورة بل الغالب غيرها كما سيأتي إن شاء الله، فلعله أراد تعليمهم بهذا الفعل جواز الاقتصار على مرة في الوضوء لأنهم قد عرفوا أن تمام الوضوء ثلاثًا ثلاثًا

<<  <  ج: ص:  >  >>