للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر وعمر -رضي الله عن الجميع- وعنه أولاده أبان وسعيد وعمرو ومواليه حمران وهانئ البربري وأبو صالح وأبو سهلة ويوسف بن وارة وابن عمه مروان بن الحكم وجماعة كثيرون من الصحابة والتابعين وشهرته في العبادة والصلاح والكرم والحلم والحياء معروفة فقد أخبر عنه - صلى الله عليه وسلم - أن الملائكة تستحي منه إلى غير ذلك من خصال الخير المشهورة غنيَّة عن الذكر وقد بشّره النبي - صلى الله عليه وسلم - بالجنة وأخبره أنه سيبتلى وأمره بالصبر، ونقل ابن كثير -رحمه الله- في كتابه البداية والنهاية عن عثمان - رضي الله عنه - أنه رأى الرسول - صلى الله عليه وسلم - وصحبيه وهو محصور في الدار فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا عثمان الحقنا لا تحبسنا فإنا ننتظرك" وفي رواية قال: (يا عثمان أفطر عندنا الليلة فأصبح صائمًا). وقتل سنة ٣٥، وفي رواية قال له: (إنك شاهد معنا الجمعة). وذلك أوسط أيام التشريق سنة ٣٥، وذكروا أنه قال لأبي هريرة وكان ممن يدافع عنه: عزمت عليك إلا رميت سيفك فإني سأقي المؤمنين بنفسي اليوم قال أبو هريرة: فرميت سيفي فلا أدري أين هو حتى الساعة.

وهكذا قال للذين كانوا عنده وصبر حتى قتل - رضي الله عنه - وقد ولي الخلافة بعد دفن عمر - رضي الله عنه - بثلاثة أيام هي أيام الشورى، وكان ذلك غرة المحرم سنة ٢٤ هـ، وقيل يوم النحر فيها.

قلت: وهو ضعيف والله أعلم. بل هو باطل لاتفاقهم على أن عمر إنما قتل بعد رجوعه من الحج.

• التخريج

أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود وابن ماجه وأحمد وابن الجارود والدارمي والدارقطني وذكره الطيالسي مختصرًا وأخرجه ابن خزيمة وأشار له الترمذي.

• اللغة والإِعراب والمعنى

قوله: (رأيت عثمان بن عفان توضأ) تقدّم الكلام على مثل هذا وأن رأى بصرية وجملة توضأ حالية على تقدير قد توضأ أو جعل الماضي بمعنى المضارع، ويحتمل تقدير شرع يتوضأ والفاء تفصيلية عاطفة لمفضل على مجمل

<<  <  ج: ص:  >  >>