للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يدلس، وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث إلا أنه ربما دلس، قال أبو سعد الملائي: فعلى تقدير أن تكون أحاديث حميد مدلسة فقد تبيّن الواسطة فيها وهو ثقة، وأنكر ابن حجر -رحمه الله- قول عيسى بن عامر إنما سمع من أنس أحاديث، وقال: إنه باطل فقد صرح حميد بسماعه من أنس شيئًا كثيرًا وفي صحيح البخاري من ذلك جملة قال: وعيسى بن عامر ما عرفته وحكاية سفيان عن درست ليست بشيء فإن درست هالك -يعني قوله إن حميدًا اختلط عليه ما سمع من أنس وما سمع من قتادة عن أنس- وترك زائدة لحديثه لدخوله في شيء من أمور الخلفاء والله أعلم.

٥ - بكر بن عبد الله المزني: تقدّم ١٠٧.

٦ - حمزة بن المغيرة: تقدّم ١٠٧.

٧ - المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه -: تقدّم ١٧.

• اللغة والإِعراب والمعنى

(الناصية) والناصاة أيضًا لغة طيء قال صاحب التاج وليس لها نظير إلا بادية وباداة وقارية وقاراة وهي الحاضرة وناصية وناصاة. اهـ.

قال في القاموس: قصاص الشَّعر. قال في التاج: في مقدم الرأس، قال وشاهد الناصاة قول حريث بن عتاب الطائي:

لقد آذنت أهل اليمامة طيء ... بحرب كناصاة الحصان المشهر

وقال الفراء: في قوله تعالى: {لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ} قال مقدّم رأسه، وقال الأزهري: الناصية في كلام العرب منبت الشعر في مقدّم الرأس لا الشعر الذي تسميه العامة الناصية، وسمي الشعر ناصية لنباته من ذلك الموضع.

قلت: وقول الأزهري والفراء هو المناسب لمعنى الناصية في أحاديث الوضوء والله أعلم وقد تقدّم بعض هذا.

والعمامة بكسر العين وهي ما يلف على الرأس وفتح العين فيها غلط. ولذا يقولون في المثل كم من لابس عمامة لا يحسن ضبطها لأنهم يفتحون العين كثيرًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>