للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الوثوب وهو مما لا يستعمل إلا في ذوات الظلف والحافر وفي السباع واستعماله في الناس معار قال صخر بن عمرو بن الشريد السلمي:

أرى أم صخر لا تمل عيادتي ... وملت سليمى مضجعي ومكاني

فأيُّ امرئ ساوى بأم حليلة ... فلا عاش إلا في شقى وهواني

وما كنت أخشى أن أكون جنازة ... عليك ومن يغتر بالحدثان

أهم بأمر الحزم لا أستطيعه ... وقد حيل بين العير والنزوان

والإنزاء كما تقدم حمل الشيء على الشيء ونزَّاه تنزيه كأنزاه ومنه قول الشاعر:

باتت تنزي دلوها تنزيا ... كما تنزى شهلة صبيا

• الأحكام والفوائد

الحديث دليل على النهي المذكور وظاهره أن هذه الثلاثة مخصوصة ببني هاشم وهذا الظاهر غير مراد لأن إسباغ الوضوء كما تقدم غير خاص بإجماع المسلمين وكذلك النهي عن إنزاء الحمر فإنه إذا كانت العلة فيه ما تقدم لا يكون خاصًا بهم فالذي يخص بني هاشم من هذا إنما هو تحريم الصدقة فلهذا يظهر أن الاستثناء منقطع وتقدير الكلام ما خصنا بشيء أصلًا ولكن أوصانا بثلاثة إلخ أو حثنا على ثلاثة فيكون إلا بمعنى لكن حتى لا يلزم أن يكون ذلك خاصًا بهم لقيام الأدلة على عدم الخصوصية وفيه دليل على بطلان قول من قال من الشيعة إنه خص عليًا أو غيره فإن ذلك ممنوع في حقه - صلى الله عليه وسلم -.

١٤٢ - أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ هِلَالِ بْنِ يِسَافٍ عَنْ أَبِي يَحْيَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "أَسْبِغُوا الْوُضُوءَ".

[رواته: ٦]

١ - قتيبة بن سعيد: تقدّم ١.

٢ - جرير بن عبد الحميد: تقدّم ٢.

٣ - منصور بن المعتمر: تقدّم ٢.

٤ - هلال بن يساف: تقدّم ٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>