الفزاري ووكيع وأبي سعيد مولى بني هاشم وبشر بن السري وغيرهم، وعنه مسلم والترمذي والنسائي، روى النسائي أيضًا عن زكريا السجزي عنه والحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني وهو من أقرانه، وأبو حاتم وابن خزيمة وغيرهم. وثقه النسائي وقال مرة: لا بأس به، وقال أبو حاتم شيخ صالح الحديث، ومرة قال: لا بأس به، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: كان متقنًا سمعت ابن خزيمة يقول: ما رأيت أسرع قراءة منه ومن بندار. مات بمكة أول جمادى الأول سنة ٢٤٨ ووثقه العجلي.
٢ - سفيان بن عيينة: تقدّم ١.
٣ - عمرو بن دينار: تقدّم ١٥٤.
٤ - عبد الرحمن بن السائب ويقال ابن السائبة، روى عن عبد الرحمن بن سعاد وأبي هريرة، وعنه عمرو بن دينار. ذكره ابن حبَّان في الثقات، روى له النسائي وابن ماجه حديثا واحدًا في الطهارة. قال ابن حجر: وجزم ابن حبَّان تبعًا للبخاري وغيره أنه ابن السائبة، والله أعلم.
٥ - عبد الرحمن بن سعاد، روى عن أبي أيوب: إنما الماء من الماء، وعنه عبد الرحمن بن السائب وقال: كان مرضيًا من أهل المدينة.
٦ - أبو أيوب خالد بن زيد بن كليب: تقدّم ٢٠.
• التخريج
الحديث بهذا السند سند سفيان أخرجه ابن ماجه وأخرجه أحمد.
أما أصل الحديث الذي هو:"الماء من الماء" فهو ثابت في صحيح مسلم من حديث أبي أيوب، وفي أبي داود عن أبي سعيد. وروى الترمذي وابن ماجه وابن خزيمة وابن الجارود وأحمد وأبو داود عن أبي بن كعب:"أنها كانت رخصة"، وتقدم الكلام على حكم من جامع ولم يُمْن في حديث أبي هريرة:"إذا جلس بين شعبها الأربع"(١٩١). وقوله:(الماء من الماء) أي إنما يجب الغسل بالماء المطهر بخروج الماء الذي هو المني، وظاهر صنيع المصنف أن ذلك في حق النائم، وتقدم أنها كانت رخصة ثم نسخت، وقد روي عن ابن عباس ما يدل على أنه يرى ذلك في النوم دون اليقظة. قلت: أما هو في