للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال فيه شعبة: كان نسيا، ونفى ابن معين سماعه من يعلى بن مرة، وقال: اختلط بآخرة. ونقل كلام العلماء فيه يطول، وملخصه أنه ثقة في نفسه صالح إلا أنه اختلط في آخر حاله، فمن أخذ عنه قبل الإختلاط لم يختلفوا في صحة حديثه، وأما من كان أخذه عنه في آخر الحال ففيه نظر. قال ابن حجر -رحمه الله-: فتحصل لنا من مجموع كلامهم أن سفيان الثوري وشعبة وزهيرًا وزائدة وحماد بن زيد وأيوب حديثهم عنه صحيح، ومن عداهم يُتوقف فيهم إلا حماد بن سلمة فاختلف قولهم فيه. ومات عطاء سنة ١٣٦، وقيل: ١٣٣، وقيل: ١٣٤، والله أعلم.

٥ - أبو سلمة بن عبد الرحمن: تقدم ١.

٦ - عائشة -رضي الله عنها-: تقدمت ٥.

• التخريج

أخرجه البخاري ومسلم والترمذي وأبو داود وأحمد وابن خزيمة وابن الجارود والدارقطني، ولابن ماجه نحوه.

• اللغة والإعراب والمعنى

قولها: (كان إذا اغتسل) أي أراد أن يغتسل، كما تقدم غير مرة من وقوع الفعل بعد (إذا) ماضيًا، ويكون المراد به الشروع والقصد. وقولها: (من الجنابة) أي بسببها، وتقدم تفسير الجنابة والإغتسال وأن المراد به تعميم البدن بالماء.

وقولها: (وضع له إناء) أي ماء في إناء أو إناء فيه ماء، لأن الغسل إنما هو من الماء وبه كما تقدم.

وقولها: (فيصب) الفاء عاطفة، وفيه غسل اليدين قبل إدخالهما الإناء، وقد تقدم ذلك أول الكتاب في الوضوء والغسل مثله، وتقدم أيضًا إدخال اليد في الإناء والاغتراف بها منه، وتقديم غسل الفرج لأنه يتوضأ بعد ذلك فيقدم غسله حتى لا يحتاج إلى مسه بعد الوضوء وأثناء الغسل. وباقي ألفاظ الحديث تقدم تفسيره، ولم تذكر في هذه الرواية أنه توضأ قبل الغسل، وقد صح عنها ذلك وعن غيرها، كما سيأتي إن شاء الله، ولعل تركها لذكره إختصار أو سهو من بعض الرواة، ويحتمل أنها أرادت في هذه الرواية والرواية التالية بيان بعض

<<  <  ج: ص:  >  >>