صاحب نوادر وسمر ليس من أهل الحديث، قال ابن حجر: الموصوف بذلك والده عبد الله. قلت: والذي قاله ابن حجر هو الواقع المعروف عند الناس، لأن كلًا منهما يقال له ابن عتيق، فالتبس على الأزدي من أجل ذلك.
٥ - أبوه عبد الله بن أبي عتيق، وتقدّم أن أبا عتيق هو محمَّد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق التيمي المدني. روى عن عائشة في قصة بناء الكعبة، وعنه سالم بن عبد الله بن عمر ونافع مولى ابن عمر. قال النسائي: ثقة، وذكره ابن حبان في الثقات. قلت: وهذا الحديث رواه النسائي من طريق ابنه عنه، وذكر ابن حجر حديث أبي داود من رواية أبي حرزة: حدثنا عبد الله بن محمَّد: قال أبو عيسى في حديثه: ابن أبي بكر، يعني أن أبا عيسى قال فيه: ابن محمَّد بن أبي بكر، ثم قال: أخو القاسم بن محمَّد، فذكر النهي عن الصلاة بحضرة الطعام أو وهو يدافعه الأخبثان. والحديث رواه مسلم من حديث عبد الله بن أبي عتيق وهو: عبد الله بن محمَّد بن عبد الرحمن بن أبي بكر كما تقدم، وأبو عتيق هو محمَّد بن عبد الرحمن كما تقدّم، وهو ابن عم القاسم وليس أخًا له، ولعل الوهم في ذلك من بعض الرواة، التبس عليه محمَّد بن عبد الرحمن بمحمد بن أبي بكر عمه، لأن محمَّد بن أبي بكر الصديق والد القاسم عم محمَّد بن عبد الرحمن الملقب بأبي عتيق. قال مصعب بن الزبير: قتل بالحرة سنة ٦٣ هـ في ذي الحجة، والله أعلم.
٦ - عائشة أم المؤمنين بنت أبي بكر الصديق عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة، زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -، تزوّجها بعد موت خديجة وهو بمكة قبل الهجرة بنحو سنتين، وموت خديجة وأبي طالب بعد الخروج من الشعب، وذلك عند الأكثرين في السنة العاشرة من البعثة، ودخل بها بالمدينة في السنة الثانية من الهجرة، وقد كانت أحب أزواجه إليه ولم يتزوج بكرًا غيرها، وقيل: تزوجه ابنت سبع ودخل به ابنت تسع، وقد أكثرت من الحديث عنه فهي من المكثرين من الحديث، وهم: أبو هريرة وابن عمر وأنس بن مالك وجابر بن عبد الله وابن عباس. وأمها أم رومان بنت عامر بن عويمر، إحدى نساء بني فراس من كنانة، وشقيقها عبد الرحمن بن أبي بكر -رضي الله عن الجميع- وقد روت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - كما تقدم وعن أبيها